21-09-2015 09:15 AM
سرايا - سرايا - نظم ملتقى إربد الثقافي ومنتدى عنجرة الثقافي وملتقى المرأة مساء أول من أمس حفل توقيع لكتاب ( محطات عبر الزمن) لمؤلفه الدكتور أحمد يوسف التل، وشارك في مفرداته المهندس هشام التل، والباحث عبد المجيد جرادات، وأدار الحفل الذي حضره حشد كبير من جمهور إربد القاص د. حسين العمري.
المهندس التل قال في تمهيده الذي قدمه بين يدي الحفل، نحن اليوم في حضرة شاهد على هذا العصر، أقلّها سبعون عاما في الحركة، حضرها، وكان فاعلا فيها، في حضرة شاهد حضر معركة 48 ومحادثات الهدنة، واطلع على كثير مما خبّئ على الناس، وعرف كثيرا من تفسير الحقائق، واجتهد في فهم الأحداث، وفي الرأي في تفسير الحدث، كما استعرض التل في نهاية تمهيده سيرة المحتفى به الحياتية والعملية والعلمية.
من جهته قدم الباحث جرادات ورقة تحت عنوان: « قراءات في تجربة د. التل»، لفت النظر فيها إلى أن د. التل كرّس جهوده لمعاينة أبرز الهموم الأردنية والعربية، وتناولها بتحليلات علمية اعتمد فيها على تفكيك أهم القضايا، وما هي أنجح السبل التي تسهم بمواجهة التحديات وتجاوز العقبات.
إلى ذلك تناول بالتحليل والمناقشة فصول الكتاب، مؤكداً بأنه لم يلمح في أسلوب ومنهجية د. التل أنه يميل للتحيّز أو المزاجية، وليس من طباعه الاستسلام للضغوط الجانبية أو الاستقواء على حقوق من هم دونه، لديه فطنه تمنحه القدرة على التنبؤ الحذر، وبناء على هذه القناعات التي تبلورت عبر حقبة طويلة من الزمن، فقد وصفه ذات موقف بأنه من صنف المؤتمنين الذين لا يقبلون القسمة على اثنين.
وقدم المؤلف التل المحتفى بكتابه ورقة تحدث فيها عن كتابه والذي جاء في بابين، حمل الباب الأول العنوان التالي: « محطات عبر الزمن» وجاء في خمسة عشر فصلا، عاين فيها التاريخ الموجز لعشيرة التل، ونشأته في مدينة إربد، وخدمته في الجيش العربي، والوظائف التي شغلها، إلى غير ذلك من مفردات السيرة الذاتية.
أما الباب الثاني فجاء في اثني عشر فصلا، تناول فيها هموما وطنية وعربية، معاينا المشكلات والأزمات والتحديات، وآليات الإصلاح.
وختم د. التل في هذه المذكرات صفحات بيضاء وأخرى سوداء، فيها مفاخر وفيها مجاز، حيث ذكرت المخازي بالامتعاض والألم، وذكرت المفاخر بالاعتزاز والشمم، لافتا إلى أنه رتب الوقائع التي وقعت حسب زمن وقوعها، وأشار إلى الأسباب التي أدت إلى وقوعها، وأبدى رأيه في تقييم تلك الوقائع.