بقلم :
نسمع في كل يوم عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن لقاء مع مسؤولين وصناع قرار باسم الاغوار الجنوبية أو ربما نسمع عن مبادرة تم اطلاقها لخدمة ابناء الاغوار الجنوبية أو دعوة لمسؤول بمناسبة أوغير مناسبة وعند استعراض وجوه المدعوين مع احترامي لهم جميعا تجدها نفس الوجوه ونفس الشخوص ومنهم من يأتي فقط لالتقاط الصور وتعبئة المقاعد الشاغرة .
وانني هنا اتسائل ما دمنا نسعى جميعا لخدمة الغور وابراز دوره الحضاري فلماذا نستعمل مع بعضنا البعض لغة التهميش والاقصاء وخصوصا لرواد العمل العام في الاغوار واشخاص كان لهم الفضل في ارساء القواعد الاساسية لبناء مجتمع الاغوار مع انهم يعملون بصمت .
رسالتي الى المعنيين بتقديم الدعوات والى من نصبوا أنفسهم قائمين على العمل العام في الاغوار الجنوبية أن يبتعدوا عن الشخصنة وتجيير المواقف وان لا تكون محبة الناس هي هاجسكم فقلوب الناس تتغير بين لحظة وأخرى وانما عليكم ان ترجوا رضى الله اولا ومن ثم خدمة عباده ثانيا دون ان تنتظروا شكراً أو مديحاً من أحد .
هنالك اسماء كانت وما زالت نموذجا في البذل والعطاء دعوتها واجب وحضورها مكسب مع انها تعمل بصمت فلا تستثنوها ... والله من وراء القصد .