22-09-2015 12:09 AM
سرايا - سرايا- "أضاحي بالأقساط" عبارة انتشرت على يافطات علقت في بعض الشوارع بإربد، لتشجيع المواطنين على شراء الأضاحي للعيد بشكل مريح.
ويؤكد مواطنون ان انتشار هذه اليافطات في بعض الشوارع في إربد يدل على تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع أسعارها بالنسبة لدخولهم.
وأشار مواطنون الى قيام العديد من الجمعيات والمؤسسات بالترويج لعروض شراء الأضاحي، من خلال وسائل الاتصال المختلفة والمتمثلة برسائل على الهاتف الخلوي والايميل ووسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تأمينها وذبحها وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين داخل المملكة أو خارجها.
وأكد المواطن محمد ارشيدات أنه قام بدفع مبلغ 100 دينار كدفعة أولى لأحد التجار لحجز أضحيته وذبحها أول أيام العيد، لافتا إلى أن التاجر يقوم ببيع الأضاحي بنظام الأقساط، لكن شريطة دفع دفعة اولى من المبلغ وبالباقي على أقساط شهرية بمبلغ 20 دينارا شهريا.
وأضاف ارشيدات الذي يعمل بالقطاع الحكومي وراتبه 400 دينار، أن راتبه لا يكفي لشراء الأضحية بنظام الكاش، مما دفعة للبحث عن أضحية بنظام الاقساط وبشكل ميسر، لافتا إلى ان هنالك فرق ما بين الشراء بالكاش والشراء بالاقساط بمبلغ يقدر بحوالي 30 دينارا.
وأشار المواطن علي عبيدات إلى أنه اضطر إلى شراء 3 أضاح من النوع الروماني بنظام الأقساط بعد قيامه بدفع 250 دينارا دفعة أولى، لافتا الى ان ثمن الخراف حوالي 650 دينار على نظام الكاش.
وأوضح أنه التزم بدفع مبلغ شهري 40 دينارا لحين سداد كامل المبلغ والذي يقدر بحوالي 730 دينارا بالأقساط.
وأكد أن هذه الطريقة بشراء الأضاحي سهلت على المواطنين الذين لا يستطيعون شراء الأضحية، نتيجة ارتفاع سعرها مقارنة برواتبهم المتدنية والالتزامات الشهرية المترتبة عليهم خلال العيد، لافتا إلى ان العديد من المواطنين لا يملكون اموالا كافية لشراء الأضحية.
وأكد المواطن علي الجراح انه تلقى العديد من المسجات عبر هاتفة الخلوي من البنوك تقدم له عروضا على الاضاحي بنظام الأقساط الشهرية بقسط 10 دنانير ولمدة 12 شهرا، مؤكدا أن فكرة تقسيط الأضاحي على المواطنين هي من باب التيسير عليهم في ظل الأوضاع المالية الصعبة.
وتقول ام ساهر إنها في العام الماضي تبرعت لإحدى الجمعيات الخيرية بمبلغ أضحية بقيمة 100 دينار بهدف تأمينها للفقراء والمحتاجين، مشيرة الى انها قامت العام الحالي بالتبرع لنفس الجمعية من أجل شراء الاضحية في ظل عدم قدرتها على شراء الاضحية بنفسها.
بيد أن، المواطن عبدالله بدارنة الموظف في إحدى شركات القطاع الخاص، اشار الى انه لا يحبذ شراء الاضحية عن طريق الاقساط، وخصوصا إن كان الشخص غير مقتدر ماليا، لافتا إلى أن الأضحية سنة وليست فرضا.
وأشار إلى ان اسلوب بيع الاضاحي بالأقساط سيشجع العديد من المواطنين إلى شراء الاضاحي خلال فترة العيد.
بدورها، أكدت دائرة الافتاء العام في تصريحات صحفية سابقة أن شراء الاضاحي بالتقسيط أو بأن يكون الثمن آجلا جائز شرعا.
وأضافت دائرة الإفتاء أن الاضحية هي سنة المستطيع المالك لثمنها ومن لم يملك ثمن الاضحية او كان مالكا لثمنها، وأراد أن يشتريها بالتقسيط أو يشتريها بأجل بأن يؤجل كامل الثمن فهذا جائز له.
وقالت دائرة الإفتاء انه بالنسبة للأضحية فإنها تكون بالابل أو البقر أو الغنم المستوفية للشروط، وسواء في ذلك المستورد وغيره، مشيرة الى انه بالنسبة للابل فيجب ان يكون عمرها خمس سنوات ودخلت في السنة السادسة، والبقر سنتين ودخلت في الثالثة، والضأن سنة ودخلت في الثانية، والماعز سنتين ودخلت في الثالثة.
وبينت أن بعض العلماء أجاز ما له ستة أشهر من الضأن اذا كان حجمها كبيرا وافيا ونمت صوفتها ويجزئ كذلك ما كان له سنة من الماعز.الغد