22-09-2015 09:04 AM
سرايا - سرايا - كتب المحامي خليل البنا في كتابه «كلمات في عين العاصفة» أن كتابه:»يواكب أولى العواصف التي هبت على الشعب الفلسطيني مقدمة لانتزاع أرضه بالحديد والنار والقوة المسلحة والتامر الغربي، وذلك منذ ثورة البراق عام 1929، فهذه الثورة التي كان من نتائجها استشهاد فؤاد حجازي من صفد، ومحمد جمجوم وعطا الزير من الخليل الذين علقوا على حبل المشنقة في سجن عكا الرهيب وعلى أيدي جنود الاحتلال البريطاني البغيض الذي مهد منذ ذلك التاريخ أو منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917 حيث أعطى من لا يملك وعدا لمن لا يستحق، وكانت النكبة الكارثية على الشعب الفلسطيني والامة العربية».
ويحتوي الكتاب الواقع في 538 صفحة من القطع المتوسط على عدد من المواضيع المختلفة منها:»فلسطين لساكنيها ومعمريها»، «هل عادت الحرب الباردة بين الشرق والغرب»، «ان الاوان.. لوضع حد لهذا الاستهتار ولهذا التخبط في اتخاذ القرار».
(المختصر في تاريخ فلسطين)
يعج كتاب «المختصر في تاريخ فلسطين» الصادر حديثا عن دار الشروق للنشر والتوزيع لـ د. محمد اشتية بالأحداث، فهي أرض المنشر والمحشر حيث دفن سيدنا ابراهيم أبو الأنبياء، وأسري اليها بالنبي محمد (صلى الله علية وسلم) من المسجد الحرام الى الاقصى أولى القبلتين ليعرج منها الى السماوات العلى.
وفيها ولد السيد المسيح عليه السلام ومنها صعد، تعرضت هذه الارض لكل أشكال الاحتلال والغزو وأبشعها الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني الذي حاول استبدال، أهلها بعد طردهم بمستوطنين يهود, واستبدال هويتها وثقافتها الأصلية بأخرى مختلفة، الجغرافيا وتعدد المناخات من ضمن اسباب جعلت هذه الأرض مطمعا للغزاة على مر الزمان، قدمت فلسطين للحضارة البشرية الكثير من العلماء وعرفت فيها مهن مبكرة كالحدادة والتجارة.
وتميزت بلغتها الكنعانية القديمة. وفيها من الاثار ما يكفي لرواية حكايتها منذ بزوغ فجر التاريخ الى يومنا هذا، وقد حاولت في هذا الملخص أن يكون مختصرا ولكن شاملا وميسرا للقارىء المهتم بتاريخ فلسطين القديم والمعاصر والحديث، وجعلنا لغته سهلة من التعقيدات، واحتكمت بذلك الى نخبة من اساتذة التاريخ والاثار والعلوم السياسية الفلسطينيين.الرأي