22-09-2015 09:09 AM
سرايا - سرايا - استضافت دائرة المكتبة الوطنية الشاعرة حكمت العزة ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه للحديث عن ديوانها «أوراق على شاطيء الورد».
قدم الناقد د. عماد الضمور قراءة نقدية في مجموعة الكاتبة حكمت العزة التي حملت عنوان»اوراق على شاطئ الورد».
في الندوة التي شارك فيها الباحث طه الهباهبة و الشاعر صيام المواجدة، قال الضمور:»ان المتلقي يجد نفسه في ديوان الشاعرة امام مرسلة تواصلية يمكن تفكيكها والبناء عليها بعدما يعيد تركيبها للبحث عن رسالة مفترضة، ومرسل اليه مقصود، وبالنسبة للمستوى التشكيلي البصري فالعنوان يتوسط لوحة الغلاف بطريقة افقية وبالبنط العريض والون الازرق بين باقة من الورد انعكست صورتها على بحر مكونة شاطئا ورديا.
ولفت أن هذا البناء يبعث الامل في النفوس، اضافة الى ان لوحة الغلاف ذات احالة الى مشهد الطبيعة بروحها الوثابة وانسجامها العالي بلون وردي ذي ارتباط بفضاء خصب يعكس حالة اتساق عاطفي وانفجار وجداني، مما يجسد بشكل او باخر العنوان والنصوص الشعرية في آن واحد وكأن المشهد البصري الماثل في الغلاف جاء نتيجة لاعصار عاطفي جارف انتج قصائد ذات وقع عاطفي وايحاء فني يرتبط بحالة من الاستلاب والقهر التي تعانيه الذات الانثوية، فكانت تعرية الذات مرتبطة ارتباطا وثيقا بفضاء البوح الذي مارسته الشاعرة في نصوصها الشعرية».
وبين د. الضمور في الحفل الذي أداره الشاعر محمد خضير :» ان قصيدة «يا شاعرة» التي تتصدر الديوان تكشف عن مرور وجداني خلف آثارا عاصفة في نفس الشاعرة، اذ تقدم نفسها امراة تعاني من ضيق الواقع، وانحسار الاحلام مما انتج خطابا تتشابك فيه الرؤى وتتداخل معه الابعاد بابداع حوارلغوي بين الذات ومرامي الخيال، اضافة الى ان عناوين قصائد الديوان تتراوح بين الرومانسية والقومية وانسانية ذات طابع فكري عميق».
إلى ذلك اشار المواجدة إلى أن :» الشاعرة بدت من خلال قصائدها متأثرة بالقضية الفلسطينية، والمكان فقد كان جليا في قصائد الشاعرة اضافة الى شعر المناسبات فالشاعرة لم تكن تقليدية خطابية في كتاباتها بل جاء شعرها صورا ولوحات ادبية وفنية، خرجت بها من عباءة الخطابة المملة، فقد اثبتت الشاعرة قدرتها في الغوص بالكتابة في مختلف الاغراض الشعرية».
ومن جهته قال طه الهباهبة :»ان الشاعرة العزة قد تسلل ملاك الشعر الى مسام روحها وكيانها، وهي من المثابرين في المنتديات الادبية فهي شاعرة ومعلقة وناقدة ادبية، تمتاز بلغتها الجميلة والثرية وصاحبة صالون ادبي وهي ابنة كبار المفكرين الشعراء العرب المرحوم محمد العزة».
وقرأت العزة عددا من القصائد ، منها:
«يا شاعرة»
هذي الحقول تناغمت
والريح تعبث بالفصول
والشمس تجري للافول
والبدر لون الأقحوان
«زيارة الى الكرك»
وشوق اشعل الدنيا اليها
الى كرك وانفاس الجنوب
كأن الهمس في اذني نسيما
شفيف اللحن في قلب الحبيب
«الأم»
اهدي الى نسيم الروح ملكا
اني لأحيا ندى الانسام تشفيها
اني لأسمو اذا ما الحب كرمني
فالحب لي قدر من روح معطيها.