23-09-2015 09:14 AM
سرايا - سرايا - بدعوة من رابطة الكتاب الأردنيين عقدت، مساء يوم أمس الأول، ندوة بعنوان «القدس وما يجري في الأقصى» شارك فيها: د. صبحي غوشة، د.جاسر العناني، نواف الزرو، وأدارها د. غالبفريجات، ناقشت الأوضاع التي آلت إليها المدينة في صراع هويتها وسيادتها.
وقال الباحث نواف الزرو إن القدس باتت تحتضر تهويدا وتزييفا وتغييرا لمعالمها التاريخية والحضارية والدينية والتراثية،
مستذكرا مقولة لمؤسس الحركة الصهيونية «ثيودور هرتزل» في آب 1897 قال فيها: «اذا حصلنا على القدس يوما وكنت لا ازال حيا وقادرا على القيام بأي شيء، فسوف أزيل كل شيء ليس مقدسا لدى اليهود فيها، وسأحرق الآثار التي مرت بها من قرون»، مؤكدا أن ذلك الفكر والنهج الصهيوني التدميري الإلغائي وصل، في هذه الأيام، ذروته بالإعلان عن مخطط تهويد واختطاف للمدينة وخاصة عندما تم إعلانها «عاصمة للشعب اليهودي»، ما يعني أن عروبة القدس وصلت مرحلة الاحتضار.
في حيت تتبع الدكتور جاسر العناني محددات المشروع الصهيوني باعتباره مشروعا استعماريا محضا، يؤدي منفعة متبادلة بين المشروع والاستعمار، فهذا الكيان يعد نشوءه غير طبيعي، فهي عصابات وأطلق عليها دولة، في مكنونها لا تقبل الآخر، تعيش ضمن «الفيتو»، ولا يمكن أن تستمر بهذه العقلية ويستحيل تحقيق سلام معها، وحقيقة إنهم إذا انفتحوا على العالم فإنهم سيتلاشون.
وبالرغم من حالة الضعف والخلاف التي تشهدها الساحة العربية إلا أن هذه الحالة لن تدوم، وإننا نجد تباينا بين المستوى الرسمي العربي المتخاذل والجانب الشعبي الرافض لهذه المواقف حول القدس وما يجري من انتهاكات صارخة لتهويدها.
ومن جانبه قال الدكتور صبحي غوشة: يجب أن لا نقع في فخ تجزئة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، كما يحدث الآن، ويجب إيلاء الأهمية القصوى للتركيز على قضية القدس ودعم صمودها ومقاومتها باستمرار الدعم المعنوي والسياسي والمادي، من خلال إقامة المشاريه الائتمانية في الإسكان والتعليم والصحة، لتثبيت المواطنين في القدس وإفشال سياسة التهجير القسري، والتاكيد إعلاميا أن معركتنا مع الكيان الصهيوني هي معركة تحرير وليست معركة دينية، .
أشاد بتضامن الاردن ملكا وحكومة وشعبا مع أبناء فلسطين، ليس في الدفاع عن القدس بل باعتباره دفاعا عن عمان والسلط والكرك.