23-09-2015 10:01 AM
بقلم : د. ناريمان عطية
يوم ليس كمثل الأيام عظيم بأجره وساعاته ببركات عديدة ودعوات مستجابه، بياض بكل مكان، صفوف متراصة...بأيدي متشابكة، تسير بأمواج متتابعة... بأصوات متشابهة تردد "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك" ترتفع وتعلو من قلوب مؤمنة، حامدة، فرحة، متفائلة، مقبلة على الله الواحد الاحد، السميع المجيب، تستجير وترجوا العفو، الغفران، والعتق من النار، وتامل العوده بصفحة جديدة، بصفاء ونقاء، وفرج قريب، وحاجات مقضية، وأمنيات تتحقق، ودفعة إيجابية...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيوم عرفه" وأما وقوفك عشية عرفة، فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا، ثم يباهي بكم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شعثًا سفعًا، يرجون رحمتي ومغفرتي؛ فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، وكعدد القطر، وكزبد البحر، لغفرتها، أفيضوا عبادي مغفورًا لكم، ولمن شفعتم له.
إنه أفضل أيام السنة فقد عظم الدعاء فيه فقال عليه السلام (خير الدعاء دعاء يوم عرفة ) الألباني، أما صيامه فهو : ( يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) رواه مسلم
ويكثر فيه العتق من النار: ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة) رواه مسلم وجماله بالتكبير الذي يكون في عموم الأوقات....
وإني أسال الله جل وعلا ... ببركت هذا اليوم الجامع وفي هذه الساعة الفضيلة، والله عز وجل يهبط بها إلى السماء الدنيا... فرح بعباده المؤمنين ...وبدعوة من قلب صادق محب وصائم بإذن الله ولاترد ..لأمي وأهلي وأقاربي وأحبتي بالله وكل من قرأ كلامي...أن يشملنا برحمته وعفوه ومغفرته وأن يعتق رقابنا ووالدينا وذرياتنا من النار، وأن تحيينا في الدنيا مؤمنين طائعين...ويتوفانا مسلمين تائبين..وأن يفتح لادعيتنا أبواب الإجابة، وأن لا يردنا خائبين، ولا يصرفنا عن بحر جوده خاسرين، ولا ضالين ولا مضلين، وأن يؤتينا مما اتى عباده الصالحين، وأن لا يبقي لنا همًا ولاحزنًا ولاضيقًا ولاسقمًا إلا فرجه ولا حاجة إلا قضاها، وأن يدخل الفرح والسرور على قلوبنا وبيوتنا، وأن يحفظنا لمن يحبنا ويحفظ لنا أحبتنا، وأن يرزقنا الحج مرات عديدة، وأن يديم الأمن والأمان في بلادنا........ااامين
كل عام وملكنا والعائلة الهاشمية بخير
كل عام ووطنا وشعبنا خير
كل عام وأنتم أحبتي وبخير