-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 92037

تدفق الوفود الأوروبية للأردن للإستفادة من خبرات الملك .. "مستغربين" كيف استوعبتم ملايين اللاجئين ؟

تدفق الوفود الأوروبية للأردن للإستفادة من خبرات الملك .. "مستغربين" كيف استوعبتم ملايين اللاجئين ؟

تدفق الوفود الأوروبية للأردن للإستفادة من خبرات الملك  ..  "مستغربين" كيف استوعبتم ملايين اللاجئين ؟

23-09-2015 11:40 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا -  خاص - سيف عبيدات- شهد الاردن خلال الفترة القصيرة الماضية استقبالاً واسعاً للعديد من الوفود الاجنبية القادمة من الدول الاوروبية ، وذلك في خِضم مباحثاتٍ تجري مع اقطاب الدولة الاردنية وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله ،للحديث حول الاوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة وخصوصاً تحديات التطرف والإرهاب التي أشغلت المنطقة و بما يتعلق بالأزمة السورية واللاجئين وتداعياتها على المنطقة.

 

"الأردن" شهد زيارة العشرات من الوفود الأوروبية ، حيث عمدت هذه الوفود على زيارة مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن للإطلاع على اوضاعهم المعيشية وكيفية تعامل الاردن مع هذا التحدي الذي يعتبر من اصعب التحديات التي قد تواجهها اي دولة في العالم و الدليل على ذلك ، بعد ان فجرت أزمة عبور اللاجئين السوريين الى اوروبا موجة من الانتقادات لعدم مقدرة هذه الدول العظمى التي تمتلك التكنولوجيا المتطورة والعقول النيرة على ايجاد حل لكيفية استقبال اللاجئين السوريين و ايجاد مأوى لهم، إلا ان الاردن وخلال السنوات الاربع الماضية عمل بشكلٍ جيد واوجد حلول لها على اراضيه.

 

أوروبا أجمعت على نجاح الأزدن بإدارة الأزمة

 

ومن أهم الوفود والشخصيات العالمية السياسية والاقتصادية التي جاءت الى الاردن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حيث قام بزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وقام بمتابعة اوضاعهم وكيفية تأمين المكان والملابس والمتلزمات الكاملة لإستيعاب حوالي مليون و 400 ألف لاجىء سوري في الاردن لوحده ، كذلك الأمر لوزير الخارجية الألباني ديمتري بوشاتي الذي تحدث الى الملك عبدالله الثاني خلال زيارته للأردن وبحث حلول للجوء السوري ، حيث بدى من الظاهر ان الملك يعطي نصائح لهذه الدول حول كيفية التعامل مع هذه الأزمات وإدارتها بشكلٍ سليم.

 

المبعوث الاممي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا زار حضر الى  الاردن، و التقى رئيس الوزراء عبدالله النسور في عمان وعدد من كبار المسؤولين ، ومن ثم قام كما قام به غيره بجولة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين ،للاطلاع على أوضاعهم والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقبالهم ، وكان قد أكد على أهمية ان يعمل المجمتع الدولي على مساعدة الأردن للاستمرار في تقديم الخدمات لهم.

 

 

وايضاً قامت يوم امس الثلاثاء نائب المستشارة الألمانية وزير الشؤون الاقتصادية والطاقة، سيغمار غابرييل بزيارة الاردن وتوجهت الى مخيم الزعتري وشاهدت كيف التنسيق الكامل لإستقبال اللاجئين ،حيث قدّرت المسؤولة الألمانية الجهود التي يبذلها الاردن في استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها، مؤكدا حرص بلاده على توسيع وتعميق علاقات الشراكة والتعاون مع الأردن ، وكان من الواضح إجماع اوروبي على ان الاردن نجح في إدارة مف اللاجئين الناتج عن الازمة السورية .

 

 

الملك تعامل مع الأزمة بذكاء


الملك عبدالله كان من أفضل القادة في ذكاءه و حكمته بمعرفة من أين تؤكل الكتف و كيف يدير الأزمة فهو قائد بإمتياز ويعرف كيف يقود دفة السفينة الى بر الأمن ، فلو كان هنالك سوء إدارة لأزمة اللاجئين الذين قدموا بالملايين الى الاردن لكان الاردن قد سقط في هوة الخطر لا قدر الله ، إلا ان الدهاء و العمل المتزن كان من اهم الاسباب التي جعلت الأردن محط أنظار العالم ، للتعلم كيف صنع الأردن جسراً لعبور اللاجئين دون اي شكوى او تراخي.

أوروبا صيحاتها وصلت لأخر العالم وهي تضج بما جرى معها وخوفها على هويتها العجوز بسبب لجوء بعضة ألاف من اللاجئين السوريين الى المجر و المانيا والبانيا والسويد و البوسنة و كندا وغيرها من هذه الدول التي هددت اللاجئين في حال حاولوا اجتياز حدودها بأنها ستقوم بجزهم بالسجن واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم معتبرتهم قادمين بطريقة غير شرعية.

وكان الاستغراب الكبير من الدول الاوروبية حول قيام الاردن باستقبال ملايين اللاجئين من السوريين والعراقيين والليبين والمهجرين من القضية الفلسطينية ، وكيف استطاعت دولة صغيرة بحجمها الجغرافي والمادي و ذات قدرات وموارد بسيطة جداً وتعاني ما تعانيه من الفقر والبطالة لكنها كبيرة بعقولها النيرة ، ومع ذلك استقبل اللاجئين وأمن لهم كل ما يحتاجونه على اراضي المملكة واستقبلهم بحفاوة على عكس ما قامت به اوروبا من منع وضرب واستهزاء وتعنيف ورفض لقدوم اللاجئين.

ألم يشاهدوا الجيش الاردني ممثلاً بقوات حرس الحدود التي سهرت طوال السنوات الماضية على راحة اللاجئين واستقبالهم أفضل استقبال وتقديم العلاج الصحي اللازم لهم و توزيعهم على المخيمات بمشهدٍ يقف له كل إنسانٍ إجلالاً وإحتراماً.









* يمنع إعادة النشر دون إذن خطي مسبق من إدارة سرايا
طباعة
  • المشاهدات: 92037

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم