28-09-2015 11:00 AM
سرايا - سرايا - "بلاد الغرب أوطاني"..هذا هو اسم المعرض الذى أقيم فى العاصمة عمّان، وضم 30 لوحة لفن الكاريكاتير، يصورون جرح سوريا الذى ينزف على شواطئ أوروبا، نتيجة ما تعانيه من مآسي، حملت شعبها على الفرار للنجاة بأنفسهم من أوطانهم إلى الغرب بقوارب الموت، فى هجرة قاسية أجبرتهم على حمل لقب "لاجئيين" بعد أن كانوا "مواطنين".
أكثر من 30 لوحة فنية قدمها 3 رسامى كاريكاتير أردنيين لتحاكي قضايا المنطقة من وجهة نظرهم لاسيما الإرهاب والتطرف، وركزت على واقع التعامل الدولى مع اللجوء، وما يحمله من مآس للسوريين.
تأتي فكرة المعرض بجمع لوحات الرسامين الثلاثة، وهم: ناصر الجعفري، وأمجد رسمي، وعمر العبدالات، وعرضها فى مكان واحد، بهدف توحيد رسالة المعرض التى عكستها ريشة الرسامين، والكشف عن حجم المعاناة التى وصل لها الإنسان العربي، والسوري تحديدًا.
ويقول الرسام عمر العبدالات إن "فن الكاريكاتير مؤثر جدًا سواء على الصعيد الشخصي أو على الصعيد الدولي، ومن هنا أردنا طرح القضايا بشكل إنساني لكى تصل رسالتنا للعالم أجمع، وأن من خلال الرسومات لم يتم فقط التطرق للقضية السورية وإلى تداعياتها وأسباب اللجوء إلى أوروبا وبلدان المجاورة، بل أيضاً إلى الإرهاب والتطرف اللذين يعصفان بالمنطقة.
ومن خلال فن الكاريكاتير الذى يعرف باللغة العالمية يفهما جميع البشر، استطاع الرسامون الثلاثة جذب الناس إلى أعمالهم التى قال عنها العبدلات إنها تراكمات لما شهدته سوريا من بداية الأزمة عام 2011 إلى هذه اللحظات، وما تحمله من قضايا.
ويسعى الرسامون إلى تعزيز ثقافة الفن الساخر عن طريق المعارض، وتسليط الضوء على رسالتهم العاجلة التى تقول إنهم يوظفون أدواتهم للامتداد قضايا العربية وكل قضايا الإنسان.