حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10305

«دوائر حيرى» لجداية: قصائد تحتفي بالنسق العمودي

«دوائر حيرى» لجداية: قصائد تحتفي بالنسق العمودي

«دوائر حيرى» لجداية: قصائد تحتفي بالنسق العمودي

29-09-2015 10:38 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - صدر حديثاً للشاعر عبد الرحيم جداية مجموعة شعرية جديدة، وسمها ب « دوائر حيرى» ضمنها «66» نصاً عمودياً نظمها على عدد من بحور الشعر، وأوقفها على جملة من الموضوعات التي عايش بعضها وتخيّل بعضها.

يرى الشاعر د. حسام العفوري في مقدمته للمجموعة الواقعة في «155» صفحة من القطع الوسط، وحمل غلافها الأمامي صورة شخصية للمؤلف، بأن هناك عناية في اختيار الألفاظ، إلا أن بعضا منها كتبت كما جاءت على خاطر الشاعر بعفوية تامة، وسجية سليمة، تبتعد عن تجويد اللفظ وتحسينه، أو تقترب منه كثيرا.

ويلفت النظر في المجموعة التي صدرت عن مكتبة الطلبة الحامعية بأن جداية يسكن دوائره الحيرى فيما تسكنه إيقاعات الخليل، التي رسمها، فأنطقها، وأرسل في أبيات الشعر خيالا ووجدا وحكمة، تحاكي الذات والأحلام والآهات.

ويخلص الشاعر العفوري إلى أن القارىء لهذه المجموعة سيجد تنوع الصور الشعرية من راقية متخيلة، وعامية مباشرة، ومنها ما تحتاج إلى تأمل وصفاء، وأخرى إلى مرور الكرام، إلا أن القارىء يقف أمام شاعر حذق فطن، يدرك أنه قد كتب هذه الصورة أو تلك، في إطار النظام اللغوي العربي، فيما تعرفه العربية من أساليب وقواعد.

المتتبع لتجربة الشاعر الذي أصدر قبل هذه المجموعة سبع مجموعات، إضافة إلى عدد من الكتب النقدية، وأخرى في الومضات، يلاحظ اهتمامه بالنسق العام لبناء القصيدة العمودية في مجموعته الجديدة، في سياق ما تحدثه هذه البنية من صدمة إيقاعية لدى المتلقي، إلى جانب توفيره لجملة من المعطيات اللغوية التي تُبنى عادة على مفرداتها هذه الهيئة الواقعة بين مفصلين: مفصل التركيب ومفصل المواجهة.

الناظر في عناوين القصائد التي ضمنها مجموعته يلاحظ تنقلها بين ثلاث صفحات، صفحة العنوان الذي يحتفل بالمفردة، وهي غالبا ما تأتي كتعبير عن حال الشاعر، وصفحة تحتفل بالعنوان المشكّل من كلمتين، وغالبا ما يحضر الآخر شريكا للشاعر، فيما تختص الصفحة الثالثة بالعنوان الذي يستند على جملة تامة أو شبه جملة، وغالبا ما يكون النص ذاته المحرك للكتابة.

ومن قصيدة: «ساعة العمر» نأخذ المقطع التالي:
كأني قضيت العمر والعمر ساعة
تراك أطلت النوم بين الخرائب
فلا الريح تخشى عمرها بفراقها
بريح تناءت عن بعيد لغائب
ولا الماء يسبيه المسير لحتفه
ولا الغيم يبكي الماء عند المصائب
فلا شرقت شمس توارت بعينها
ولا بردت شمس بأفق المطالب».








طباعة
  • المشاهدات: 10305

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم