01-10-2015 09:07 AM
سرايا - سرايا - هي واحده من ابداعات الفنان الكبير وليام بوجويريو ،و لوحاته تتميز بدقته المتناهية في رصد الانفعالات البشرية في لحظات انفعالية نادره كما انه ايضا يرصد التعبيرات الانفعاليه لدى الحيوانات كما نراها هنا في هذه اللوحة.
اولا يميل الفنان في اغلب لوحاته الي رصد موضوعات من حياة البسطاء و الفلاحين ويرسم بكثره مشاهد ريفية.في هذه اللوحه نرى سيده تحمل خروفا صغيرا و بجوارها النعجه الام و سنرصد اللوحة من جانبين ؛الجانب الاول و هو جانب الالوان في اللوحة ،و الثاني سيكون عن التعبيرات النفسية و الملامح الانفعالية التي يرصدها الفنان رصد الشعراء على وجه المراه و الخروف الصغير و النعجة الام.
الوان اللوحه متناسقة بوضوح كما انها تنقل الحالة التعبيرية التي ارادها الفنان ،فنري ان اللون الغامق في ملابس المراه يقابله الغامق في الطبيعة المحيطة بها ،كما ان الفاتح في ثوبها ايضا يقابله الفاتح في الطبيعة من حولها ،!و لهذا معني اوضحته في لوحة سابقة.
و نري في التشكيل و التصميم العام للوحة نوع من الدقه التي تبرز مهاره عاليه للفنان في الرصد و التدقيق في اختيار الموضوع و اللون و اللحظة الانفعالية التي يرها مناسبه كموضوع يصلح للعرض في عمل فني و الاختيار في حد ذاته يعتبر من اصعب مراحل تنفيذ اللوحة.
الملامح الانفعالية التي نقلها الفنان الشاعر تعبر بجلاء عن وحدة عاطفة الامومة بين البشر و الحيوانات وباقي المخلوقات !!فعاطفة الامومة هي هي في كل المخلوقات، فنري مثلا الخروف الصغير يرقد هادئا في حضن المراة، هادىء البال مطمئن الخاطر، وكانما هي امه او كان لديه علم بانها ام لها نفس العاطفة، فلم يخشاها او يرهب مكانه بين يديها كما ان المراه ايضا بادلته نفس الشعور فحملته بحنو بالغ بكلتا يديها محافظة عليه كما لوكانت من نفس نوعه او هو من نفس نوعها بل اكثر من ذلك، ونرى ايضا ان النعجة الام ترفع راسها الى اعلى ووجهها نحو المراه التي تحمل وليدها و كانها امراة مثلها و تطلب منها ان ترفق بابنها و لسان حالها يقول انت ام مثلي فلن اوصيكي بابني،و المراه ايضا تبدو على ملامحها انها متفهمة لحديث النعجة و التي قالته بلسان الحال فعملت بما فهمت.