01-10-2015 04:06 PM
بقلم :
الكوارث التي حدثت مع بداية ونهاية موسم الحج لهذا العام كانت : مؤلمة وقاسية لكل المسلمين ؛ ولكنها ولدت الشكوك الكثيرة بأن ما جرى ؛ كان بفعل فاعل ...
وزاد من كل هذه الشكوك حدوث مأساتين في نفس موسم الحج ... !!! وهو الشيء الذي لم تواجهه كل مواسم الحج السابقة ، كما ضاعف من هذه الشكوك حدوث كارثة جسر الجمرات برغم بناء الحكومة السعودية لعدة جسور واسعة ومريحة حول منطقة رمي الجمرات ؛ وهو الأمر الذي لم يكن موجودا” في كل مواسم الحج السابقة والتي حدثت فيها كوارث ممائلة خلال الرمي ...
فإن خلصت تحقيقات الحكومة السعودية ، بوجود يد„ شريرة„ خلف كارثة جسر الجمرات ، فهذه النتيجة ستعزز من مقولة : أن حادثة سقوط الرافعة كانت هي الأخرى بفعل فاعل ...
فالكارثتين المروعوتين أفضيتا إلى نفس النتائح المتمثلة في : إثارة الخوف والفزع وبث الرعب في نفوس الحجاج ، ومحاولة إفساد مواسم الحج ، ثم إتهام الحكومة السعودية بالتقصير في ادارة ورعاية الحج ، وهناك أهداف قديمة ومتججدة ومنها : سعيهم الدائم لتشويه الإسلام ولتشويه أركانه وتعاليمه بإشاعتهم : أن تعاليم وأركان الإسلام أصبحت غير قادرة على مواكبة التطورات العالمية والسكانية واختلاف العصور ؛ والإدعاء بأن عميلة جمع ملايين الحجاج في آن واحد صار سبب للموت وللتهلكه ... !!!
كل ما ذكرناه يبقى وإلى الآن مجرد شكوك لا أكثر ؛ ونحن لا نريد استباق نتائج التحقيقات التي تجريها الحكومة السعودية ، ولكن هناك حقيقة واقعة وواضحة ومؤكدة وهي : أن أعداء الأمة الإسلامية متأهبون دائما” للنيل من الإسلام ومن أهله ، وهم يتحينون كل الفرص وكل الثغرات ويتربصون الشرور والمكائد بالإسلام وبالمسلمين ...
وفي النهاية فهذا اقتراح أرجو أن يساهم في تنظيم مواسم الحج وهو : أعتماد الحج وفق مبدأ التوزيع القاري للسكان حول هذا العالم : موسم حج لقارة آسيا ؛ وموسم حج لقارة أفريقيا ؛ وموسم حج للقارات الباقية وهي : أوروبا وأمريكيا واستراليا ...