حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,2 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 21132

التشكيلات الاكاديمية

التشكيلات الاكاديمية

التشكيلات الاكاديمية

01-10-2015 04:08 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. نزار شموط
تسعى ادارات الجامعات في بداية كل عام جامعي لاقرار قائمة التشكيلات الاكاديمية والادارية .
وبعد صدور التشكيلات تبدأ في غالبية الجامعات الانتقادات وكيل الاتهامات لرئيس الجامعة على التشكيلة الجديدة التي تم تكليفها , والتي تشمل نواب رئيس وعمداء ونوابهم ورؤساء الاقسام والمدراء .
وتتمحور الانتقادات حول مايلي :
ان التشكيلة من شلة الرئيس والمحسوبين علية ( منفعياً , عشائرياً , مناطقياً , واسطات و ضغوط خارجية , قرابه ومصاهره ونسب , الخ.....)
او ان التشكيلة غالبيتهم من الوصوليين الذين الغوا مفردة ( لا ) من حياتهم , والذين هم رهن اشارة الرئيس صاحب الفضل عليهم . وهؤلاء يميزهم النفاق والمداهنة و (مسح الجوخ ) , وهم في الغالب ضعاف اكاديمياً وادارياً , وغايتهم الكرسي , واختيارهم مؤشرا على ضعف الرئيس ادارياً , لان المطلوب مسايرته دون نقاش .
او ان التشكيلة اعتمدت على اجندات اقصائية للبعض ممن هم الاحق بمواقع نواب الرئيس او بالعمادات والاقسام , واختيار طاقم ركيك غير مؤهل لاشغال هذه المراكز , بهدف تحجيم من يحاول انتقاد سياسة الرئيس في ادارته للجامعة , وهذه تحدث عندما يكون هناك اصوات معارضة من الكفآءات في الجامعة وعدم رضا عن سياسة الرئيس .
وهناك الكثير الكثير من عدم الرضى عن غالبية التشكيلات , ويندر ان يكون هناك رضا عنها , الا في حالات استثنائية , يكون فيها الرئيس متميزاً وقوياً في ادارته , فيختار طاقماً من المتميزين الذين يساعدونه في تحقيق اهدافه للارتقاء بجامعته في جميع المناحي .
والسؤال المطروح لماذا تترك الصلاحية بأجراء وانتقاء التشكيلة لرئيس الجامعة , على الرغم انها تعرض على مجالس الامناء , والذين هم في الغالب يوشحون بتواقيعهم ما يعرضه الرئيس بالموافقة دون نقاش حول مبررات الاختيار ؟
ولماذا لا تكون هناك معيارية تراعي الكفاءه والاحقية والاقدمية في الرتبة للاختيار ؟
ولماذا لايصار للاعلان للراغبين لاشغال هذه المواقع للترشح قبل نهاية العام الجامعي , وان تدرس الطلبات ضمن معايير ضابطة للاختيار , من خلال لجان تشرف عليها وزارة التعليم العالي , واختيار افضل المتقدمين اسوة في الجامعات العالمية المحترمة ؟
وبهذا نحقق العدالة باختيار الكفاءات الحقيقية , القادرة على التطوير والانجاز , ونلغي ما يثار من لغط واساءة لادارات الجامعات , وخاصة الادارات الضعيفة .
وبذلك نتخلص من الشخصنة في القرارات لبعض الرؤساء , والتي ينتج عنها اختيار ادارات غير كفؤه للعمادات والاقسام , وعدم رضى للغالبية الذين يشعرون بالغبن لاغفال الكفاءات الحقيقية , ويقود الى الاحباط وعدم الاستقرار الوظيفي للعاملين من اكاديميين واداريين .
وهذا يحقق ما يدعوا اليه جلالة الملك من تطوير الاداءات الادارية , وتحقيق النزاهة والعدالة , ودعم الكفاءات الحقيقية , والتخلص من المحسوبية والشخصنة في القرار .








طباعة
  • المشاهدات: 21132
برأيك، هل ينجح مخطط ترمب المدعوم "إسرائيليا" في تهجير الفلسطينيين من غزة رغم الرفض القاطع لمصر والأردن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم