01-10-2015 07:39 PM
سرايا - سرايا - وزير الدفاع الأميركي: "روسيا تصب الزيت على النار ومصير استراتيجتها الفشل"
بثت وزارة الدفاع الروسية، عبر قناتها الخاصة في "يوتيوب" اليوم الأربعاء، ما قالت إنه أول فيديو عن أول قصف جوي لطائراتها طراز "سوخوي-24" القاذفة في سوريا، إلا أنه أثار الجدل، بأن ما ظهر فيه لم يكن قصفا على عناصر "داعش" كما قالت الوزارة، بل "على مواقع مدنية سورية في ريفي حمص وحماة، وأدى إلى إيقاع ضحايا مدنيين، بينهم أطفال ونساء"، طبقا لما قرأته "العربية.نت" في بيان أصدره المكتب الإعلامي في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" اليوم أيضا.
الفيديو انتشر سريعاً في مواقع التواصل الاجتماعي بمعظم اللغات، ومنها ما أورد حرفيا ما قالته الوزارة عن أول قصف جوي، من أنه استهدف مواقع عناصر "داعش" في سوريا، من دون تحديد منها لمواقعها في البر السوري.
لكن "الائتلاف" وصف القصف في بيانه بأنه "عدوان غير مبرر، وانتهاك للسيادة السورية لا يستند إلى أي شرعية قانونية، ويتناقض مع التزامات موسكو الدولية، بما فيها التزامها بيان "جنيف 1" الذي يمنع تصعيد العنف ويدعو لاتخاذ إجراءات تحدُّ من ذلك"، مضيفا أن القصف "أوقع نحو 40 شهيدا"، على حد تأكيده.
أما وزارة الدفاع الروسية، فذكرت على لسان المتحدث باسمها، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الطائرات "شرعت في توجيه ضربات لمواقع تنظيم "داعش" بقرار من القائد العام الأعلى للجيش والقوات المسلحة الروسية" من دون تحديد لأماكنها.
وذكرت أن العملية في سوريا "كانت ضربات جوية موجهة على مواقع إرهابيي تنظيم "داعش" في أراضي الجمهورية العربية السورية" وهو قصف نقلت وكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة أكدته، لكنها ذكرت بأنه "استهدف مواقع في محيط مدينة حمص السورية" من دون أن يحدد الناطق الأميركي طبيعتها ولمن تعود في البر السوري.
وصدر لاحقا في وقت متأخر الأربعاء تصريح تناقلته الوكالات، اعتبر فيه وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أن الضربات الجوية التي قامت بها روسيا في سوريا استهدفت مناطق لا يوجد فيها "على الأرجح" مقاتلون لتنظيم الدولة الإسلامية، وهي "تصب الزيت على النار"، مضيفا أن الاستراتيجية الروسية في سوريا "مصيرها الفشل"، ومن شأنها أن "تصب الزيت على النار" بعدم إشارتها إلى الانتقال السياسي ورحيل بشار الأسد.
وصدر أيضا عن الحلف الأطلسي أن الضربات الجوية الروسية "ربما دمرت مناطق في البلاد تسيطر عليها المعارضة، وإنها ربما لم تستهدف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية"، وفقاً لما قاله الأمين العام للحلف، ينس شتولتنبرج، أثناء زيارة للولايات المتحدة "وتناقلت الوكالات أيضا تصريحه المتضمن قوله: "أشعر بقلق خاص لأنه لم يكن هناك جهد حقيقي من الجانب الروسي للفصل بين الضربات الجوية الروسية في سوريا والحملة التي تقودها الولايات المتحدة (..): وأحث روسيا على القيام بدور بناء ومتعاون في المعركة والسعي حثيثا إلى حل سياسي للصراع عن طريق التفاوض.. تقديم دعم للأسد لن يساعد".