حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9147

«أبواب ضيقة» لسلوى جراح .. الحنين إلى سلام النفس

«أبواب ضيقة» لسلوى جراح .. الحنين إلى سلام النفس

«أبواب ضيقة» لسلوى جراح .. الحنين إلى سلام النفس

03-10-2015 11:08 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - صدرت حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية « أبواب ضيقة» للكاتبة سلوى جرّاح، وهي روايتها الخامسة بعد “الفصل الخامس” و”صخور الشاطئ” و”أرق على أرق” و”بلا شطآن”..

وفي روايتها السادسة بمراجعة الدكتور برهان شاوي، تصور الكاتبة الحنين للعراق الذي تفتقده..الحنين إلى السلام النفسي والاجتماع، وكما في الروايات الأخرى لا تبتعـد كثيراً عن عوالمها الأدبية التي رصدتها سابقاً، ومنهاعالم الأسرة الحميم، وتفاصيل الطفولة والصبا والشباب، والخطوات الأولى في عالم الأنوثة، وارتعاشة الشفاه وهي ترسم كلمات الحب الأولى، والانكسارات الأولى للأحلام بسبب التحولات العنيفة لواقع المجتمع العراقي..فهي هنا تعيد التنويع الموسيقي على عالمها..: الفتاة الطفلة الخجولة..أمها وأبوها..أخوها..صديقتها..

أحد أخوة صديقتها..لمسات الحب الأولى..الجامعة..الحب الأول..الحبيب اليساري الذي يضطر لمغادرة العراق..وهنا تختلف النهايات لكنها تتقاطع وتتوازى..فالهجرة إلى الخارج..حياة المنفى..معاناة الذات والطمأنينة في عالم الذكريات. في الرواية بحسب ملخص وزع على وسائل الإعلام من الناشر تسرد بطلة الرواية الكاتبة نوار حمدي الصاحب حكايتها منذ ان كانت تلميذة في البصرة وانتقالها إلى كركوك بحكم عمل والدها، وتعرفها هناك على صديقة رحلتها فاتن..وخطوات الحب الأولى..ثم الانتقال إلى بغداد..

وبدء الحياة الجامعية في قسم اللغة الإنكليزية وتعرفها هناك على عفراء التي تزرع فيها الأفكار الماركسية..وتجرها للإنتماء إلى الحزب الشيوعي..وتعرفها إلى زميلها فالح..ونمو العلاقة إلى حب جارف..لكنه يمر بمنعطفات هي رحلة حبيبها فالح إلى لبنان هربا من الوضع السياسي..والتحاقها به سراً دون علم أهلها..وزواجها منه في بيروت..وعملها في إحدى المؤسسات الفلسطينية..ثم مرضه..وانفجار الوضع السياسي والحرب الاهلية في لبنان..وسفرهما هي وزوجها إلى براغ..ورفضها العودة إلى بيروت الحرب والدمار..

بينما يعود زوجها التزاما منه بقرارات الحزب..ورحيلها من براغ الى لندن..وبدء رحلة العمل والمعاناة..إلى ان تجد عملا في صحيفة عربية هناك..بينما تنتهي علاقتها بحبيبها الذي يرسل لها ورقة الطلاق بالبريد..في حين يبرز في عالمها شخص آخر..صديق ومحب.

لقد نأت الكاتبة بنفسها عن الغوص في تفاصيل الحياة اللندنية وعالم المغتربين العرب في مجالات العمل علما انها مادة غنية للكشف عن دواخل النفوس والصراع من أجل البقاء..بينما كان ذلك منهلاً مهما للسرد والتنويع الروائي..وأعتقد أن لدى الكاتبة سلوى جرّاح الكثير الكثير لكي تقصه في هذا الجانب.

سلوى جرّاح في روايتها «أبواب ضيقة» تضيف نصاً سرديا ممتعا وشفافا لعالمها الروائي ولمسيرتها الإبداعية..رواية تُعد تنويعا جديداً ممتعا عن عالم نفتقده.








طباعة
  • المشاهدات: 9147

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم