04-10-2015 10:28 AM
سرايا - سرايا - لمدير بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة محمد البريكي نشاط وتواجد، شاعر وفي الوقت ذاته متابع لبيوت الشعر التي تنطلق في مدن عربية ضمن سلسلة الألف بيت ويدعمها حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
في إطار حضور دائرة الثقافة والإعلام ممثلة برئيسها عبدالله العويس للإشراف على تنفيذ ملتقى المفرق الأول للشعر العربي بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية ممثلةً بمديرية ثقافة المفرق، تحدث البريكي عن تأجيله اشتغاله الإبداعي قليلاً لانشغاله بمتابعة بيوت الشعر العربية، مبيناً أن بيتاً للشعر أقيم، بالإضافة لبيت الشعر في المفرق، في موريتانيا، وهو ما يستلزم متابعة ما يتأسس من بيوت. ويضيف البريكي أنّ الأمر لا يقتصر على إنشاء هذه البيوت بل يتواصل في تأكيد حضورها الثقافي وأنشطتها وندواتها وملتقياتها.
لدى البريكي خمسة كتب إبداعية، مؤكّداً حضور جانب الشعر النبطي الذي يراه تفاصيل حياة ويتأثر ببيئة الشاعر نفسه، معلناً عن ديوان شعر نبطي تحت عنوان الزهيريات، بالإضافة إلى كتاب يجمع مقالاته الأسبوعية في صحيفة الخليج الإماراتية، كما أنّ له ديوان شعر فصيح لا يريد أن يتعجّل فيه حتى تأخذ تجربته مداها مع البحر صديق الشاعر الذي إليه يسرّ بكثيرٍ من الموضوعات.
لا يرى البريكي في الموازنة بين الشعرين الفصيح والنبطي صعوبةً كبيرة، فاللونين يحتاجان متابعةً وروافد تغنيهما وقراءات وتواصلاً مع الإبداع، ويحتاجان إلى مخزون وافر لا ينغلق على التجارب، فالشعر يعبر في النهاية عن الذات التي جزء من نسيج شامل هو المجتمع والوجود.
يؤكّد البريكي قيمة أن تتوافر الإمارات على الساحل والصحراء والجبل، وهو ما يعطيها تنوعاً إبداعياً وغنىً وحيويةً في القراءات وفي ورشات النقد وحفلات التكريم التي تقيمها دائرة الثقافة والإعلام ممثلةً ببيت الشعر، وهي حفلات تنبني على معايير تعتمد قراءة المنتج الإبداعي والمشوار ولم تكن يوماً اعتباطيّة، لأن قراراً أعلى يوافق على تكريم الشخصيات الإماراتية أو العربية بعد التنسيب الموضوعي في هذا المجال.
يذكر البريكي فعاليات بيت الشعر في الشارقة مستمرة كونه يمثل الوجه الإبداعي مع مفردات دائرة الثقافة والإعلام المؤسسية في المسرح وغيرها، مشيراً إلى برنامج ليالي الشارقة للشعر العربي، وهو المشروع الشهري الذي يستضيف شعراء عرباً، ويحتفي بهم بما يؤكّد أن الشارقة ستظلّ محجاً للثقافة والمثقفين.
للبريكي كتاب توثيقي يأمل أن يضيف إليه أجزاءً من سلسلة صدر منها (على الطاولة)، الكتاب الذي وثّق فيه بشيء من النقد لقامات عربية وإماراتية في الشعر.
يؤكّد البريكي أن دائرة الثقافة والإعلام وبيت الشعر في الشارقة يسعيان بكل جهد إلى اختيار من لديهم الخبرة في كل قطر عربي ليقوموا بتفعيل دور كل بيت عربي ضمن المبادرة، مبيناً أنّ إدارة بيت الشعر في المفرق قرار جاء بحكم ما عرف عن مدير ثقافة المفرق فيصل السرحان من امتلاك خبرات جيدة في إدارة العمل الثقافي، مضيفاً أنّ دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة على ثقة بهذه القدرات لتقديم عمل جيد، مع نوع من المتابعة والإشراف.
وعن سؤال (الرأي) (هل تتوقع استضافات عربية لبيت الشعر في المفرق؟)، يرى أنّ الطموحات تتم من خلال هذه البيوت في تفعيل دور الشعر والمحافظة على اللغة، وهي رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، مبيناً أنّ العمل الثقافي يحتاج إلى دراسة متأنية لبرامجه ضمن مراحل متتالية تسعى إلى تفعيل دور الشعر وإعطاء الشاعر مجاله الذي ينطلق من خلاله إلى سماوات الإبداع.
ويختم البريكي بأنّ هذه المبادرة من قبل حاكم الشارقة تكتسب أهميتها من خلال فتح منابر مختلفة للمبدع الحقيقي يجد فيها متنفسه وحريته للتعبير عن همه الثقافي والتواصل مع ارثه العربي الكبير ولغته العظيمة ليحافظ على هذه الحضارة الضاربة في عمق الزمن حتى لا تتأثر بعوامل الهدم والتغريب، مؤكداً أنّ المتابع للمشهد الشعري في الأردن يجد فيه أسماء شعرية مهمة ورائدة استطاعت أن توصل صوتها إلى الجميع، بكل فخر واعتزاز، من خلال استضافة دائرة الثقافة والإعلام وبيت الشعر في الشارقة أسماء أردنية مهمة أوصلت صورة مشرقة عن مستوى الشعر المتقدم في الأردن.الرأي