حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10843

«الكتابة الإبداعية بين .. التنظير والتطبيق» ورشة في رابطة الأكاديميات

«الكتابة الإبداعية بين .. التنظير والتطبيق» ورشة في رابطة الأكاديميات

«الكتابة الإبداعية بين  .. التنظير والتطبيق» ورشة في رابطة الأكاديميات

05-10-2015 08:57 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - أقامت اللجنة الثقافية والاجتماعية في رابطة الأكاديميات الأردنيات أول من أمس ورشة عمل موسومة بـ«الكتابة الإبداعية بين التنظير والتطبيق» في جمعية الشؤون الدولية، حيث قالت الروائية سميحة خريس بشهادتها:


«عندما أدخل النص الروائي، يقيني بأني أكتب عن الإنسان، ودائما أكتشف أنه عجينة شكلها المكان، في القرمية وقفت أمام تحد، لأن مجمل الحقائق حول الحدث والحقبة مكتوبة سلفا وموثقة في عشرات الكتب، فقد استفزني المكتوب وتحداني، لم أصدق الواقع كما سطره المؤرخون والعسكريون والقادة والسادة والعبيد، بل بلغ بي الحماس أنني ظننت بان هبة الكتابة منحت لي فقط كي اكتشف هذا التزوير الخطير الذي حدث في التاريخ والذاكرة، هذا المنحى هاجمني أثناء انجاز شجرة الفهودولم أعره انتباها، ولكنه كان يقينيا وثابتا في المرحلة اللاحقة حواسي، وصارت عنايتي به مقصودة لذاتها».

ورأت خريس أن التاريخ:»مغامرة خطرة، ما أن تختار دخول قطاراتها حتى تعلق وللأبد بوعدها المخاتل في مزيد من الكشف أو الفهم، أو المغامرة، لا أعيد كتابة التاريخ، اختار ما يخدم شخوصي، واكتفي بما يمرر رسالتي، وافرح حين تقودني الاحداث التاريخية بعيدا عن قناعاتي، هذا الامر يجعلني اكتشف اني ادخل الرواية بروح المغامر ودون احكام مسبقة على الحدث، ولا يهمني بكثير أو قليل أن اسجل احداثا تاريخية، قد يقع هذا التسجيل اذا كان يخدم النص، لكنه ليس هدفا بذاته، ذلك أن مهمة التاريخ أن يلم بكل ما حدث، ومهمتي أن الملم ما تساقط غفلة من عباءة التاريخ، أن اعيد للذاكرة سعي الانسان، ان احميه من النسيان، ولا يعنيني ان اكون شديدة الاخلاص للواقعة التاريخية، فلست مؤرخا مسؤولا عن صدق الوقائع، رغم أن المؤرخين اثبتوا على مر العصور عدم اخلاصهم ايضا».

وقال الشاعر د. راشد عيسى:»ان الواقع الحياتي المباشر للإنسان لا يكفي، ولا بد من صناعة الوهم الجميل والكذب الفني أمام سلطة الحقيقة، ولا بد من التخييل الخلاق الذي يرتقي بجبروت الواقع ويحرجه ويطوعه لصالح الاحلام العذبة».

وتابع:»الأدب العظيم يحتاج إلى شجاعة فنية متنوعة تتجاوز السائد المنمط وتبتكر الأخيلة وتربك أخلاق اللغة وأمزجة الكلمات، لأن الكتابة الابداعية غواية جمالية، تشويش للحواس، إنها سلطان الكناية وجنون المجاز وعذوبة القناع، وكلما أحس النص الأدبي كذبة الاستعاري كان جديرا باستحقاق الصدق، وبمقدار ما تخلص اللغة الادبية لعبقرية انوثتها وارادتها الحرة ونعومتها الجارحة تتحقق فروسية المعاني وتجليات الصور وبلاغة الانفعال العالي، ويزدهر النص بالفتنة التعبيرية والاضاريح المبهجة تلك التي تغري المتلقي من الاستجمام في حدائق الذهول وتسمو به الى مرتفعات المسرة وطفولة السحر والشعوذة».

وقالت الناقدة د. صبحة علقم التي أدارت الورشة:»الكتابة الابداعية بين التنظير والتطبيق لا يختلف اثنان في ان الكتابة الابداعية تختلف بشكل كبير عن الكتابة التي نمارسها في شؤون حياتنا المختلفة، وهي بحاجة الى مهارات خاصة، ولكني قد اقف مع الدعوات التي ترى أن الكتابة الابداعية مهارة يمكن اكتسابها بالقراءة والتدريب، وان كانت هناك الكثير من الاراء التي تعارض ذلك». ودعت د. علقم إلى تأسيس:» ورشة تدريب في الكتابة الابداعية من خلال مواقعنا الاكاديمية في جامعاتنا التي نعمل بها، والاستفادة من خبرات ضيوفنا».








طباعة
  • المشاهدات: 10843

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم