07-10-2015 09:57 AM
سرايا - سرايا - «أحلام الغد» هي لوحة تختصر عمق القضية الفلسطينية، إذ تجمع الشعب والأرض والأطفال والأزهار والصراع والسلام والأحلام القادمة.
رسم اسماعيل شموط خارطة وطنه الأم «فلسطين» على هيئة أنثى شابة تلبس ثوبا تراثيا أبيض مطرزا بالأحمر، وقد فتحت ذراعيها لتحتضن أبناءها جميعا، المشردين واللاجئين ومن لم يغادر فلسطين، والذين يتطلعون إليها ويحثون الخطى للاقتراب منها والتمسك بها أكثر. ولم ينس شموط وضع صورة الأقصى على صدر الفتاة الرمز الأهم للتراث والقضية الفلسطينية.
نرى في اللوحة الفتاة وأطفالا يمسكون سيفا ملفوفا بعلم الوطن، رمزا لمتابعة النضال والصراع من اجل الأرض، وفي اليد الأخرى حمامتين بيضاء رمزا للسلام والهدوء المنشودين.
ورسم شموط رموزا كثيرة تدل على حلم التحرير والعودة، مثل: البرتقال (برتقال يافا) والزهور والحمائم السابحة واتساع ثوب الفتاة بصورة تدريجية، ما يدل على امكانية احتواء كافة المدن والقرى والجبال والاودية الفلسطينية المحتلة.
تصور غالبية لوحات الفنان اسماعيل شموط القضية الفلسطينية بأبعادها وأحداثها وحيثياتها الكثيرة، مجسدا فيها معاناة الشعب الفلسطيني في ظل السياسة الغربية والاحتلال الاسرائيلي، متمسكا في كل منها بنفحة الأمل والحلم الكبير بتحرير فلسطين.
ولد الفنان الفلسطيني اسماعيل شموط أحد أبرز الرسامين الفلسطينييـن. عام 1930 في مدينة اللد، وهجر مع عائلته عام النكبة الى مخيم اللاجئين في «خان يونس» في قطاع غزة.
درس الفن عام 1950 في القاهـرة ثم تابع دراسته في ايطاليا، مشكلا في ما بعد مدرسة رائدة للفن التشكيلي الفلسطيني، انتخب على أثرها وعلى أثر أعماله ومعارضه أمينا عاما لاتحاد الفنانين الفلسطينيين.