10-10-2015 09:03 AM
سرايا - سرايا - ثمن المشاركون في مؤتمر (الحوار بين الثقافات والأديان)، الذي أقامته وزارة الثقافة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28/9/2015، وتضمّن النقاط السبع ذات العلاقة بالحوار بين الثقافات والأديان، التي تُعدّ منهجًّا علميًّا وعمليًا عالميًّا للمؤسسات والأفراد في هذا المجال.
وأوصى المشاركون في ختام المؤتمر الذي عقد مؤخراً في المركز الثقافي الملكي إلى العودة إلى الأصول والروح المشتركة بين الأديان ومعتقداتنا فالجوامع أعظم من الفوارق، وتغيير لهجة خطابنا فعالمنا عرضة إلى التهديد عندما يسيطر العنف والخوف والغضب في المدارس وفي علاقاتنا الدولية.
ودعا المؤتمرون إلى تعظيم صوت الاعتدال، وكشف زيف وخداع الخوارج؛ إذْ ويتوجب علينا حماية ديننا وقيمه النبيلة فهذه حربنا بوصفنا مسلمين وهذا واجبنا.
مؤكدين على أن التسامح لا يقبل التطّرف، والاعتدال لا يعني قَبول من يسيئون إلى الآخرين ويرفضون كلّ من يختلف معهم، مبينين أن التواصل يحدد كيفية العيش والتفاعل، و» إنترنت الإنسانية « يوحد ضمائرنا ويجمعنا على قضية واحدة.
ودعا المشاركون إلى إجراء دراسة وطنية شاملة لقياس أثر وسائل الإعلام في توظيف مفاهيم الحوار بين الثقافات والأديان، وتعزيز وتعظيم الإيجابيات في مفاهيم الحوار بين الثقافات، والتعامل مع الإنسان من منطلق إنساني مهما كانت ديانته وهويته أو مسقط رأسه.
كما دعا المشاركون إلى تنقية مناهج التعليم المدرسي من كلّ ما من شأنه تعكير الأمن والسلم المجتمعي، والتركيز على مفاهيم التسامح، والتعايش، والتعاون، والتراحم، واحترام الآخر، والتأكيد على المؤسسات الدينية والوعّاظ والدعاة وضرورة التركيز في خطابهم على مضامين القيم الإنسانية الجامعة وإنْ تنوعت معتقدات كلّ منها.
وشدد المشاركون في المؤتمر الذي تواصل على مدار يومين على ضرورة توسيع وإغناء عناوين العمل في منظمات المجتمع المدني لإقامة ندوات ومحاضرات وورشات تعزز قيم المواطنة المدنية بالمعنى الدستوري. و توظيف مزايا وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجي التعبيرية والبصرية (ثقافة الصورة) لسعة انتشارها، وبثّ القيم المشتركة والجامعة وطنيًّا وإنسانيًّا، لزيادة مساحات وعناوين التحاور الثقافي فيها، وعقلنة الخطاب الديني على المنابر.
كما دعا المشاركون إلى الاستفادة من المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت لإيصال رسائل إعلامية إلى فئات المجتمع المتنوعة حول جوانب الحوار والتعايش بين المجتمعات. وتعظيم دور المعلم والأستاذ الجامعي، والتركيز على دور كليهما في إيصال مضامين رسالة عمّان إلى الطلاب في المراحل الدراسية والجامعية كافة.