31-08-2008 04:00 PM
الطابور الخامس لمن لا يعلم هو كل وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والأمركة هي ما يملى على وسائل اعلامنا من مصطلحات أمريكية بحتة ومنع مصطلحات أخرى من التداول لأغراض عديدة ففي وسائلنا وبالاضافة الى التعتيم الكامل لما يحدث على كوكبنا العربي ونقل ثقافتهم لنا لاحتلالنا ثقافيا ونشر الانحلال الأخلاقي نسمع ونرى الكثير مما يثير له الاشمئزاز من مصطلحات ونشاهد كثيرا من الأفلام الأمريكية الهادفة الى غسل الأدمغة عبر أفلامها التي تظهر العرب دائما بالمتخلفين والهمجيين الارهابيين اللذين يحاولون تدمير العالم المتحضر واظهار العرب أشرار يقتلهم الأمريكان الخارقون الطيبون في معارك لا يصمد فيها العرب وهم فرسان النزال وأبطال الميدان وذلك لزرع روح الثقة بالمواجهة والتحدي في نفوس الأمريكان لكسر شوكتنا وزرع الخوف على مواجهة الرجل الغربي ولكن ماذا يقصد القائمون على القنوات العربية من عرض مثل هذه الأفلام ولصالح من؟ وهل الكوادر بتلك القنوات عرب ومسلمين؟ وهل من يملكون تلك القنوات راضون على تلك القذارة والسخافة والانحطاط؟ في نفس الوقت الذي يحتج فيه اليهود عن مشاهد تضر بسمعتهم ويطالبون بحذفها فورا تحت مسمى (هولوكوست) معاداة السامية وتحت هذا المسمى تجري مراقبة شديدة لوسائل الاعلام العربية وحتى للكتابات والتفوهات الصادرة هنا وهناك في دول العالم المنتقدة للسياسات التي تمارسها دولة الاحتلال الاسرائيلي والسامية لعلمكم هو مسمى (سياسي) استخدمه اليهود ابان الحرب العالمية الثانية والجنس السامي أو الساميين هم كل الأجناس التي تعود نسبتها الى سام بن نوح وتضم العرب والاكايين والاشوريين والبابليين والكنعانيين والفنيقيين والعبرانيين".. وللعودة الى تاريخ معاداة العرب والمسلمين فقد سخرت الادارات الأمريكية المتعاقبة ومن خلفها اللوبي الصهيوني ومنذ الثلاثينيات من القرن الماضي جميع الوسائل لهذا الهدف وجعلوا منها صناعة بجميع الوسائل المتاحة فصناعة كراهية العرب في هوليوود مثلا صناعة سينمائية أمريكية معترف بها عالميا ولها أصولها وقوانينها وآلياتها وتدعمها ميزانيات ضخمة وتقنيات متطورة وطاقات فنية مبدعة. فوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تضع كل عدتها وعتادها تحت تصرف منتجي هوليوود، لإنتاج أفلام جماهيرية قوية ومؤثرة هدفها تمجيد انتصار أميركا على أنماط الشر !. وتلجأ إلى صنّاع السينما لإنتاج أفلام تدعم السياسة الخارجية الأمريكية وتمهد الرأي العام لضرباتها غير الانسانية تجاه شعوب أخرى ولقد كان للعرب والمسلمين نصيب الأسد في صناعة الكراهية، فلقد حرصت هوليوود دائماً على أن تضع العرب في قالب ثابت للشر والعنف والتخلف والجهل والشراهة المفرطة في الملذات والرذائل فصورة الأعرابي عندهم هو من البدو الرحل وبجواره ناقة وخيمة ومن حوله الصحراء الجرداء، أو صورة العربي المنغمس في اللهو والملذات والمجون وتعاطي الخمر، أو صورة العربي المتجرد من الحضارة وآداب السلوك في الطريق العام وفي معاملة الآخرين وفي اتباع آداب الطعام والنظافة، أو صورة المسلم المتطرف المتشدد الذي يسوق خلفه زمرة من الحريم المتشحات بالسواد، أو صورة العربي الأبله المندهش أو المنبهر دائماً بالحضارة الغربية، أما أكثر الصور شيوعاً فهي صورة الإرهابي المجرم مختطف الطائرات و الحافلات ومفجر المباني وقاتل الأبرياء لتظل هذه الصورة راسخة في ذهن المشاهد الأمريكي على أنهم أشرار وأن كل عربي إرهابي وكل مسلم متطرف لترسيخ الرؤية الصهيونية لصورة العربي والمسلم وعلى أنهم حشرات وفئران يجب القضاء عليهم. فالترديد الببغائي في التقارير الإخبارية الأميركية لتعابير إسرائيل " القضاء على شبكة الإرهاب" وتدمير البنية التحتية الإرهابية والهجوم على الإرهابيين" في معرض تبريرها لاعتداءاتها أو قصفها أو حصارها أو كل ذلك معا ضد المدنيين كما هي المفردات الإسرائيلية في قولها"الأراضي المتنازع عليها" وهي أراضي محتلة و" الضواحي اليهودية" بدلا من المستوطنات اليهودية، و"الإرهابيون المسلمون" وغيره من المسميات ثم يأتي دور العرب "المتأمركين" ممن يعيشون داخل الولايات المتحدة الأميركية أو خارجها ويسعون حثيثاً وبصورة مستمرة وفجة لإثبات "تأمركهم" وإخلاصهم للعم سام وبراءتهم من "عروبتهم"، ويحاولون استجداء رضا الأميركيين بكل الطرق والوسائل على حساب أصولهم العربية . فهل باتت قنواتنا ووسائل اعلامنا أبواق صهيوأمريكية بحته ؟؟؟ ولا يسعني الا أن أقول لقد حمى المال اليهودي اليهود من أن تكسر لهم شوكة أو أن ينال منهم أحد وأما الأموال العربية فهي تعزز وتدعم وتساند كل ما من شأنه النيل من العرب والمسلمين! فهم باتوا لا يبحثون إلا عن الربح والربح الزائد على حساب أمتهم واوطانهم وشعوبهم متناسين أو قاصدين هذا الخطر الذي يتفشى بداخلنا كالسرطان عبر هذه الوسائل العميلة للنيل من أمتنا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-08-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |