13-10-2015 10:04 AM
سرايا - سرايا - عن دار ورد الأردنية للدراسات والنشر صدرت حديثاً رواية (قمر ورد) للزميل الأديب الإعلامي رمزي الغزوي، وهي رواية لليافعين.
وقد فازت بجائزة شومان لأدب الأطفال لدورتها الأخيرة، وتقع في 125 صفحة قطع متوسط، وجاءت مدعومة برسومات ريشة الفنان العربي لؤي حازم أضفت على أجوائها مزيداً من الألق والتشويق والإثارة.
ويقول الغزوي بأنه أراد بهذه الرواية، التي حمل بذرتها وفكرتها في وجدانه منذ أزيد من عشر سنوات، أراد أن يرتقي من خلالها إلى عالم الطفولة الذي يراه أرحب من عالم الكبار، ويراهم- الأطفال-أخصب خيالاً منّا نحن الكبار المدجنين بحبال الواقعية وجدرانها، فكلما كبر الإنسان وتقدم في العمر والوعي يوماً أو بعض يوم؛ ارتفعت من حوله المداميك والجدران والممنوعات والتابوهات، وتحجِّم أفقه شيئاً فشيئاً، حتى يضيق عليه عالم الخيال ويؤطره عالم الحقائق بؤطره المتينة والعالية، فيما عالم الطفولة مشرع الأبواب والنوافذ على رحابة الخيال وطلاقته. ويضيف بأنه رواية قد تشفي غليل الطفل الذي كانه، وما زال يتغلغله، على حد تعبيره.
(قمر ورد) رواية للحياة، تحتفي بها، وتعلي من شأنها، وتقدّم صورة غير نمطية لعيشها، وتسعى لتلمس مواطن الجمال في أبسط أشيائها وأدقها، وهي تمزج العلم بالأدب (وهذا من نوادر ادب العرب) بطريقة تحترم ذكاء الطفولة، وتستخدم الحكاية والقصة لتوضيح أصعب القوانين العلمية وأعقدها، وتقدر قدرة الأطفال على إلتقاط الخيوط وغزلها بنوال العقل. وفي الوقت نفسه تبتعد عن التلقين المدرسي، والوعظ والتعالي، وقد أكدت لجنة التحكيم في جائزة شومان هذا المنحى عندما عللت تفويزها للرواية بقدرتها على توظيف المادة العلمية في أسلوب أدبي مشوق ولغتها الراقية ونجاحها في تحقيق الأهداف المطلوبة في أدب اليافعين.
قمر ورد رواية عمان وعجلون، والناس والطيور والثلوج والتاريخ الموغل في القدم والفخر بالمنجز والتطلع للمستقبل بعين الأمل والتفاؤل.
وتم تضمينها برسائل إنسانية ووطنية مختفية بسلاسة تشعر قارئها بأنه لا يتلقى معرفة، بل تجعله يحس بشراكة النص. القارئ شريك الكاتب دائماً، كما يرى الغزوي ويؤكد.
والغزوي عضو رابطة الكتاب الأردنيين، كاتب عمود يومي (مجرات) في جريدة الدستور الأردنية، له أربعة عشر مؤلفاً إبداعياً في مختلف صنوف الأدب (شعر، وقصة، وأدب أطفال، ونصوص مكان، ومقالات)، وهو مواليد عجلون 1972، وقد نال العديد من الجوائز الأدبية والصحفية العربية والمحلية، أبرزها جائزة حسن مقالة صحفية عربية 2012، وأفضل كاتب مقال لعام 2008 التي تمنحها رابطة الكتاب الأردنيين. وجائزة إربد مدينة الثقافة الأردنية (لأدب الأطفال) لعام ،2007 وجائزة تيسير سبول للقصة القصيرة2000، كما نال لقب شاعر الطلبة العرب/ بغداد 1994 إبان دراسته للفيزياء في الجامعة المستنصرية الذي تخرج منها1994.