بقلم :
دوام طلبة المدارس في الاردن وخصوصا في شهر رمضان الكريم ايجابياً ام سلبيا , ام هناك معايير خاصة تحكم العملية التربوية , ام لا تجد مسؤولا قادراً على اتخاذ قرار يحكم بتأجيل الدراسة في شهر رمضان الكريم . وإذا تطرقنا الى موضوع تأجيل الدراسة وبشكل موضوعي وبدون تعصب او تضليل للحقيقة , نجد ان معظم المعلمين في شهر رمضان متعبين ومنهكين من الصيام ومن الشرح المتكرر لعدة حصص وجفاف من كثرة الكلام في مواضيع الدراسة وعدم استجابة الطلبه في المناقشة وكذلك التهاون مع الطلبة على اعتبار رمضان شهر الرحمة والمغفرة و بالإضافة الى درجات الحرارة العالية والتي تقلل من مجهود اي موظف او عامل , ناهيك عن طلبة المدارس حيث جميعهم دون استثناء منهكين ومتعبين جداً من السهر على مسلسلات باب الحاره وعيون عليا وغيرها وهذا بحد ذاته يجعل العملية االتعليمية في شهر رمضان الفضيل غير مجدية خالية من العطاء وتكون قنوات الاتصال مقطوعة بين المعلم والطالب , وهذه المسألة الحساسة تعرفها الوزارة وللأسف لم تجد لها حلاً حتى دوام الطلاب بقي الساعة الثامنة ولم يتغير مثل موظفي الدولة . بعد كل هذا والسؤال يطرح نفسه ’ لماذ يا وزارة التربية والتعليم لا تدرسوا موضوع تأجيل الدراسة في شهر رمضان الفضيل اسوة ببعض دول الخليج , مع العلم اننا ندرك جيداً بأن ذلك سيؤديالى تأخير نهاية العام الدراسي , والأمر لا ولن يؤث في التقويم الدراسي , مع العلن اننا ندرك جيداُ بأن هذا الأمر لو طبق سيعمل نوعا من الإرتباك في صفوف العائلات خصوصاً في ظل استعدادها للعام الدراسي والعطلات والتي تستغلها للترفيه السنوي . وأعتبر إن تأجيل الدراسة خلال شهر رمضان مفيد جدأص للطلبة , لأن تركيزهم يكون محدودأً خلال هذا الشهر , فضلاً على إن المدرسين أنفسهم يكون أداؤهم أقل مما هو معتاد , ونحن في الأردنحتى لو تم تأجيل الدراسة لن يؤثر على التقويم الدرسي حيث جميع المعلمين من الأردن ولسنا كدول الخليج والتي تكون فيها أغلبية المدرسين من خارج الدولة , حيث يتم تحديد إجازاتهم وعودتهم بناء على التقويم الدراسي لديهم والذي يتناسب مع الشهر الفضيل . وأخير اتمنى ان تسير العملية التربوية في الأردن بشكل صحيح وأن لا أدعوا الى الى تأجيل الدراسة ولكن ادعوا الى تأجيل الدراسة حيث تتمثل في ترسيخ تصورات موجودة لدى بعض الناس بأن رمضان " شهر كسل " مع العلم ان هذا التصورات خاطئة وتسيء للشهر الكريم , حيث يجب على الجميع بذل جهد مضاعف حتى يحصلوا على ثواب الصوم والعمل بدل النوم وإحداث المشاكل في الأسواق والمركبات بحجة " انا صائم " فضلاً على ضرورة تدريب ابنائنا على العمل بجد وإجتهاد بدل تعويدهم على الكسل والتراخي ولكن للأسف ها لا ولن يحصل عندنا في الأردن , لأننا تعودنا ونحب الراحة , وحتى نحمل أهلنا وبيتنا وزر صيامنا , وانتم ايها القراء الكرام ما رأيكم بموضوع تأجيل الدراسة وهل انتم مع الفكرة او ضدها .