حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,16 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 27215

"بين الدعاء والمسيره .. ستبقى قدسنا اسيرة"

"بين الدعاء والمسيره .. ستبقى قدسنا اسيرة"

"بين الدعاء والمسيره  .. ستبقى قدسنا اسيرة"

17-10-2015 10:16 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
منذ اكثر من نصف قرن والشعوب العربية لاتملك الا ان تقوم بالمسيرات الخجولة بمعظم الاوقات... تعبيرا عن وقوفهم مع شعبنا المجاهد العظيم على ارض فلسطين السليبة , وهناك من لم يستطيعوا تحريك انفسهم قيد انملة... لانشغالهم بما يعتبرونه ذا اهمية في حياتهم , لذلك يعكفون على الدعاء والصراخ والعويل احيانا اخرى , فلو استذكرنا تاريخ العرب في جاهليتهم الاولى .. لرأينا من القصص والعبر ما يجعل امتنا اليوم تغطي رؤوسها بالطين والرمال , نعم ففي ذلك العصر لم تكن لديهم رسالة اساسها الاسلام والقوة والاتحاد... الا انهم جابهوا عواصف الغرب والشرق متحدين كالجسد الواحد .. مستلهمين من مشاعرهم القومية ونخوتهم العربية الاصيلة سلاحا عابرا لاعدائهم بكل وقت ومكان , فما قصة الزير والتبع اليماني الا نموذجا مازال حيا وسيدوم عن عقلية الشعوب التي لاترضى بالذل والمهانة , فاين نحن اليوم من ذاك !!! اليوم جميعنا مذنبون حكاما وشعوب, فما بين سطوة السيد الغربي والعشق للكرسي ضاعت القضايا ودنست بلادنا وانتهكت مقدساتنا على ارض فلسطين العروبة , حتى غدونا كالنساء لانملك الامر بل نملك الدعاء , فقديما كان المعتصم بالله واليوم لامعتصم بينا بالله , كلنا نفاق ونترك الاعالي ونعشق الزقاق , لا عذر للجميع فكلنا اليوم بدونا كالقطيع تجرنا الاطماع ونخشى حتى من ان نشكو الاوجاع , فاصبحنا مهزلة واضحوكة بين الامم بعد ان كنا بمجدنا وعزنا كقمة باعلى القمم , فاليوم مسيرة هنا ومسيرة هناك واستنكار خجول وعزيمة بسرعة تزول , فحالنا بائس وعزمنا يائس وارضنا تدنس وشعبنا بقدسنا يداس ونحن صامتون وعن الحقيقة تائهون .... فقدسنا وشعبنا هناك على ارض اقدس البقاع يجاهدون ويقاتلون ويستشهدون ونحن مازلنا لانملك من امرنا الا الدعاء وبعده كاالقطعان تارة للنوم وتارة للغذاء ! ... فاليوم بكل صراحة شعبنا هناك شعب يجسد معنى البطولة والشرف والتضحية والفداء فله منا كل الاحترام والمحبة والتقدير كيف وهو اليوم يدافع بدمائه نيابة عن كل العرب من خليجها لمحيطها, فرجاله وشيابه ونسائه وحتى اطفاله يقدمون انفسهم كمشاريع شهادة بكل فخر ومجد وعزة بينما بشوارع بلداننا لايملكون الا ان يراقبوا ما يحدث عن كثب , فعذرا ياقدس وعذرا ياشهداء فلسطين فشعوبكم العربية لاتملك اليوم من ارادتها الا كيف تبدأ بالافطار وكيف تراقب الافلام عن الثوار !!! واقولها بكل صراحة " بين الدعاء والمسيره ....ستبقى قدسنا اسيرة" ... لكي الله ياقدس وعاش شعبكي يافلسطين الابية .....








طباعة
  • المشاهدات: 27215
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم