19-10-2015 11:44 AM
سرايا - سرايا- ضمن أمسيات بيت الشعر في رابطة الكتاب الأردنيين، أحيا الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد أمسيةً قدّمه فيها الشاعر محمد نصيف بحضور كبير ضمّ أصدقاء الشاعر وحشد كبير من المثقفين.
قرأ عبدالرزاق مجموعةً من قصائده التي توزعت بين جراح العراق ونزيف أهله، ومنها (أيها الوطن الجريح)، التي قال فيها:
(مَتى مِن ط
ول ِنـَزْفِكَ تَستـَريحُ ؟
سَـلاماً أيـُّها الوَطـَنُ الجَريحُ
تـَشابَكَت النـِّصالُ عليكَ تَهوي
وأنتَ بكلِّ مُنعـَطـَفٍ تـَصيحُ
وَضَجَّ المَـوتُ في أهليـكَ حتى
كأنْ أشـلاءَهـُم وَرَقٌ وَريـحُ
سَـلاماً أيـُّها الوَطـَنُ الجَريحُ
وَيا ذا المُسـتـَباحُ المُستـَبيحُ
تـَعـَثـَّرَ أهلـُه ُبَعضٌ ببَعض
ذَبيحٌ غاصَ في دَمِه ِ ذ َبيـحُ
وأدري..كبـرياؤكَ لا تـُدانَى
يـَطيحُ الخافِقـان ِوَلا تـَطيحُ
لذا سَتَظلُّ تـَنزفُ دونَ جَدوى
ويَشرَبُ نَزفـَكَ الزَّمَنُ القبيحُ).
كما قرأ من قصيدة ( كنت أرنو إليك يوم التجلي) التي قال فيها: (لستُ أرثيكَ.. لا يَجوزُ الرِّثاءُ/ كيفَ يُرثى الجَلالُ والكِبرياءُ؟!/ لستُ أرثيكَ يا كبيرَ المَعالي/ هكذا وَقفة ُ المَعالي تشاءُ!).
وكان قدّم نصيّف عبدالرازق بفارس الكلمة والموقف الذي كتب للعراق وهو يرفل بعنفوان النصر مثلما كتب له وهو محاصر بكلّ هذه الجراح، فامتدّ نزف شعره على مساحة الجرح العربي الكبير.
وقرأ نصيف قصيدة كان كتبها في عبد الواحد في وقت ألزمه المرض المشفى؛ ومنها: (سلاماً أيها الرجل العليل/ أأثقل رحلك السفر الطويلُ/ فما تعبت خطاك وما توانت/ ومثلك حمله أبداً ثقيل/ فكم بالشعر قد أسرجت خيلاً/ لها في كلّ معتركٍ صهيل).
بدوره، ألقى مدير بيت الشعر في الرابطة الشاعر لؤي أحمد كلمةً ترحيبيّةً ماراً على تاريخ العراق المشرق، مبيناً سنّة الرابطة في الاحتفاء بالقامات، ونهج بيت الشعر في تكريم المبدعين.
وألقى الشاعر أديب ناصر شهادة تأريخية بحق عبدالرزاق ذاكراً سنوات الصحبة معه في العراق، وفي الختام منحت الهيئة الإدارية للرابطة درعاً وشهادة تقديرية للشاعر عبدالرزاق عبدالواحد كما منحت الشاعر نصيف درعاً لدوره المهم في الشعر.