16-10-2010 08:03 AM
قرأت بعض الشعارات لمرشحي المجلس النيابي السادس عشر المقبل تقول الأردن أولا والأردن للجميع.. والوطن للجميع..وقفت حائرا مندهشا.. فكيف يكون الأردن للجميع، فالأردن للأردنيين آو الأردن لجميع الأردنيين أما أن يكون الأردن للجميع على إطلاقها فلا أظن أن أردنيا حرا صاحب كرامة يقبل ذلك.
فألمانيا للألمان وانجلترا للانجليز وفلسطين للفلسطينيين والعراق للعراقيين فكيف يكون الأردن للجميع؟! وجميع من؟ نعم الأردن لكل من يرفع هامته شرفا ويقول انأ أردني ولكنها ليست لغير ذلك.
بعض المرشحين الحاليين ممن يضعون شعارات براقة فوق صورهم أو تحتها كان عضوا في البرلمانات السابقة .. وكنت أتمنى أن يسطر احدهم عبارة أو جملة يذكر فيها احد انجازاته خلال الدورات السابقة للمجلس سواء كان هذا الانجاز للوطن أو للمواطن ..اعتقد أن أي انجاز مهما صغر سيكون مفخرة لصانعه ..فليرنا نوابنا السابقون المرشحون حاليا انجازاتهم وسيكون انجاز أياً منهم دافعا لي شخصيا وللكثير للدلاء بأصواتنا لصالحه.
منذ بداية الإعلان عن إجراء الانتخابات النيابية للمجلس السادس عشر مثلي مثل الكثير لم اهتم بالتسجيل ولا بالاعتراض ولا بعملية نقل الأصوات ولا بشراء الذمم ما دام أن القانون الذي سيحكمنا في عملية الانتخاب واختيار المرشحين هو قانون كما وصفه دوله احمد عبيدات خلال مقابلة له حول قانون الانتخاب الجديد بأنه قانون جر الأردن إلى التخلف وشوه المجتمع وأعاد الوطن إلى الوراء.. ما عسى هذا القانون أن يفرز من النواب؟...وفي المثل العامي يقال: "المكتوب يقرأ من عنوانه" .
ما يحيط بنا من خطوب جسام وما يحاك ضدنا بدهاء ومكر لا يخفى على الكثير .. أملي أن يخيب ظني ويكون نوابنا المقبلون هم البناء المتين والحاجز الصعب للوقوف في وجه الهجمات الشرسة التي تسعى لطمس هويتنا ولسحب البساط من تحت أرجلنا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-10-2010 08:03 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |