19-10-2015 02:34 PM
سرايا - سرايا – العقبة - يوسف الطورة- خرج مؤتمر الملتقى الإعلامي للإذاعات والفضائيات العربية والأردنية بقالبه المعتاد الإقصائي الفردي ضمن إطار السياسة إياها البحث عن المنفعة الخاصة التي أغدقت على جيوب ممن اعتقدوا بأنهم الأكثر دراية في إدارة فعاليات المنطقة الخاصة ومستقبلها الاقتصادي واستهوتهم مرافقة والتقرب من كراسي المسؤولين المخملية، للتكفل كافة المعطيات تغييب واضح وإقصاء متعمد لبعض وسائل الإعلام الإذاعية والفضائية المحلية بذرائع واهية .
الحكاية من بداياتها ..
العاصمة الاقتصادية التي طوت صفحة جديدة من فعاليات مزاعم مؤتمرات تسوق تجربة منطقة العقبة الخاصة ما يطلق عليه ملتقى العقبة الإعلامي كسابقاتها دون توصيات ليتسنى لاحقاً متابعة النتائج لضمان تحقيق أهدافه المرجوة ، خاصة وان الحفل الذي انطلق نهاية الأسبوع الماضي واختتمت أعماله أول أمس الأول ،برعاية رئيس سلطة منطقة العقبة د.هاني الملقي على شواطئ فنادق المدينة خضعت الدعوات لمزاجية بحتة وغيب معها وسائل إعلام محلية ، وخذلت الميكرفونات الكاميرات الجهة المنظمة التي أوهمت الراعي الرسمي للحفل بان العقبة على موعد مع ابرز الفضائيات والإذاعات المحلية والعربية والعالمية.
ولعل منصة الحفل شاهدة على غياب ميكرفونات لمؤسسات فضائية كان من المفترض ان تكون ضمن حفل يفترض ان يسوق مشاريع استثمارية اقتصادية سياحية وفقاً لمزاعم خطة العمل التي قدمت قبيل توقيع الاتفاقية بين الجهات الراعية والمنفذة ، ولعل من ابزرها فضائية الجزيرة والـ " CNN " والـ " MBC " ومحطات وإذاعات عربية وعالمية أخرى.
العقبة والتي قدر لها ان تستضيف مؤتمر الملتقى الإعلامي للإذاعات والفضائيات العربية والأردنية ، قدر له أيضا أن يخذل الجهات الراعية والداعمة ، بالإضافة الإبقاء على سياسة التنفيذ الحصرية بما يعرف ملتقى العقبة الإعلامي بعد ان ظُلل رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الخاصة هاني الملقي بانه يمثل كافة ممثلي وسائل الإعلام في المدينة ، قبل ان تكشف الحقيقة الصادمة عشية بدء أولى فعالياته ، خاصة وان كافة سجلاته وتراخيصه الرسمية اختزلت بصحفي يمثل مندوب احدى الصحف اليومية في المدينة.
شركة تطوير العقبة الذراع المطور لسلطة العقبة الخاصة تجاهلت فداحة مخالفة النظام المالي والإداري في اعقاب توقيع اتفاقية دعم المؤتمر بكلفة تقدر 5 الألف دينار مع رئيس مجلس مزاعم الملتقى ، والمكلف مستشاراً لشؤون الإعلام المحلي بعقد سنوي يقدر بنحو 8 الألف دينار ،عقب جدال دام لأيام رفضاً لإقرارها أرغم على تكيف صحفي أخر وإيفاده لتوقيع الاتفاقية المالية لدرايته وتيقنه بان وظيفته في الشركة ستقف عائقا امام توقيعها قدر لها ان توقع لاحقاً.
دائرة العطاءات في الشركة تجاهلت الخطأ وباتت تروج لانجازها المنحصر في تخفيض قيمة الدعم المالي للمؤتمر من 7 الألف دينار إلى خمسة الألف وتتجاهل المخالفة القانونية ، إلى جانب دعم لوجستي غير معلن.
الكرم الحاتمي لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة اقتصر على حجز 70 غرفة فندقية لليلتي الخميس والجمعة بكلفة 15 ألف دينار ، إلى جانب اتفاقيات لعدد من الشركات أبرزها ميناء الحاويات والعقبة اللوجستية والمدينة الصناعية وآخرين بكلفة قدرت نحو 20 ألف دينار ، بالإضافة لدعم لوجستي من قبل شركة نقل وآخرين.
ويرصد حالة من التململ والغضب تسود عدد من الزملاء ممثلي وسائل الإعلام التلفزيوني والإذاعي المحلي جراء تغييبهم المتعمد من قبل الجهة المنفذة لمؤتمر يفترض ان يستضيف صحافيين في إذاعات وفضائيات أردنية وعربية ووكالات أنباء عالمية لتسوق التجربة الملكية ومشاريع المنطقة الخاصة الاستثمارية والسياحية.
ويتجه إعلاميون في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إلى إصدار بيان تبرئة لما يحصل في المدينة من ممارسات اعتبروها تسيء لمشروع تجربة المنطقة الخاصة ،واصفين تلك الممارسات بالتنفيعية لعدد محدود من الإعلاميين على حساب المصلحة العامة وتكافؤ الفرص تنضوي تحت العمل الفريق الجماعي للاستفادة من خبراتهم .
منتقدين سياسة السلطة والشركات دعم ملتقى فردي جل اهتمامه الربح المطلق دون الآخذ بعين الاعتبار تحقيق القيمة المضافة للمدينة ، مثمنين تفهم رئيس السلطة الدكتور هاني الملقي ووعده بمعالجة أخطاء قدر لها ان تفرض سطوتها في المدينة طيلة حقبة سابقة ، خاصة بما يتعلق عدم توجيه دعوات للصحفيين وكشف حقيقة ان ما يسمى ملتقى العقبة الإعلامي " الربحي " والذي يمثل شخص بعينه دون بقية ممثلي وسائل الإعلام .
محذرين من مغبة الرضوخ مجدداً للسطوة الشخصية وفشل إقامة مؤتمر استعراضي يفترض ان يعزز الدور التشاركي للخارطة الاستثمارية الاقتصادية السياحية في المنطقة الخاصة .
ويشتكي إعلاميون وجهات بحثية من عدم توفر الإفصاح عن البيانات والمؤشرات التي تحتاج إليها تقارير صحافية ، إضافة إلى البحوث الخاصة في المنطقة الخاصة فيما تتمنع السلطة وشركاتها من تزويدهم بأي معلومة واحتكرها لصحفيين محسوبين عليها.
انتهت فعاليات مؤتمر الإعلام وسط اجماع لمطلعين بان نتائجه على ملفي الاستثمار والسياحة ستبقى تراوح مكانتها لحين تدخل حقيقي لسلطة العقبة وشركة التطوير التي تشكل الداعم المالي والمعنوي ولو تم انكار ذلك ، وسط تسريبات بان الرئيس الملقي مهتم للاطلاع على تقرير راصد لمجريات الفعالية ومدى عوائد منافعها على المنطقة الخاصة ومشاريعها.
بعيدا عن المسميات التي تسببت بإقصاء الزملاء ، ثمة إجماع إعلامي رافض الإبقاء على سياسة تسبب فجوة من شأنها احداث شرخ داخل الوسط الصحافي ، ووصف إقصاء الصحفيين بالأمر المؤسف ، خاصة وأنه سُوق باسم كافة ممثلي وسائل الإعلام في العقبة على مسمع رئيس مجلس مفوضي المنطقة الخاصة ، وعدم ترك هذا الموضوع لمزاجية البعض من الوسط الصحفي والإعلامي.