19-10-2015 05:39 PM
بقلم :
مجريات وأحداث ما انزل الله بها من سلطان ، مواقف ومشاهد لا يتصورها العقل ولا تصدقها الأذهان، كأن ترى غزالاً يفترس أسد ، وفأراً يلاحق قط ، وذئباً يحرس الأغنام.......
فعندما يحذّرنا خطباء المساجد من شرب الدخان والتجارة فيه، ذاكرين أضراره الصحية والاقتصادية ، ومصدريين الفتاوى بحرمته وتحريمه ، نقول: بأن الدنيا ما زالت بخير ، لكن ومع مرور الأيام نلاحظ أن بعض هؤلاء الخطباء يشرب الدخان والبعض الآخر له أسهم في محلات السجائر والتبغ...فنقول: على الدنيا السلام.
وعندما يتحدث احد المشايخ في بيوت العزاء ومجالس الرجال عن صلة الأرحام، وأن من أسرار جلب الرزق هو في صلة الأرحام نقول:بأن الدنيا بألف خير ، لنكتشف بأن هذا الشيخ الذي حاضرنا ووبّخنا ونظّر علينا في الأرحام وصلتها تجده قاطع رحمه ومجافي والديه ...فنقول:على الدنيا السلام.
وعندما ترى وعود الرجال وعهودهم بحفظ الزوجات وحقوقهن ، وصون كرامتهن ، نقول:ما زالت الدنيا بخير ، لكن ومع أول اختبار له تراه قد حصل على إخفاق عام في حياته الزوجية ، ليكافئ زوجته بزواج آخر دون أي مبررات وأسباب ... نقول:على الدنيا السلام.
وعندما نرى الفلاحين في أوقات الحصاد وقطف الثمار يبحثون على من ينقذهم من تأدية الزكاة وحق الفقراء ، نقول:على الدنيا السلام.
وعندما تكثر حالات النصب والاحتيال وممارسة أعمال ما يسمى بالتكييش مع أصحاب المحال ، نقول:على الدنيا السلام.
وعندما ترى انتشار واسع للحبوب المخدرة وسجائر الحشيش في القرى وبين الشباب والأطفال ، وتباع في المدارس والأكشاك ...نقول:على الدنيا السلام.
والعجب العجاب هو عندما نشاهد من يدافع عن وطنه وعن الأقصى الشريف ، ويحارب اليهود والمغتصبين بالحجر والسكين ، ويسمون هذا العمل العظيم بالتطرف والإرهاب ...هنا نقول:على الدنيا ألف... ألف سلام.