سرايا -

  سرايا- حاتم العبادي - كان يوم أمس    الحلقة الأخيرة    من مسلسل الألم والمعاناة للحاجة بخيتة، التي كانت بطلته لأكثر من (17) عاما، بعدما زارها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال جولته التفقدية للواء سحاب أمس.

فالحاجة بخيتة (63) عاما، تعاني من شلل نصفي بالإضافة إلى إمراض السكري والقلب، وتسكن في    مخزن    منذ أكثر من (17) عاما، وان ابنتها التي كانت تعتني بها توفيت منذ فترة قصيرة بمرض السرطان. ولهذه الحاجة من اسمها نصيب، فلم تقطع الامل، بان الخير الهاشمي سيصلها ذات يوم لاقتناعها بأن    أبا الحسين    لا يرضى بأن يكون احد من أبناء شعبه يعاني كما هي تعاني... فكان لها ما أملت... فكان الملك زائرها الأول في أول أيام رمضان المبارك.

وروت للمك تفاصيل حياتها، بما تحمل من معاناة وآلم ومرض، فهي من مواليد المفرق عام 1945، وتسكن حاليا في    مخزن    في الحي الشرقي من مدينة سحاب، وتعاني من شلل نصفي إلى جانب مرض السكري والقلب، وهي مطلقة.

لها أربع بنات منهن اثنتان متزوجتان وواحدة مطلقة التي تشرف عليها حاليا والرابعة توفيت قبل شهر بمرض السرطان، الذي كانت تعالج منه على نفقة الديوان الملكي العامر.

وتأتي أجرة المخزن على (12) دينارا من الراتب الذي تتقاضاه بخيتة من المعونة الوطنية والبالغ (60) دينارا شهريا، لتكون ال(48) دينارا الباقية للمأكل والمشرب والعلاج.

هذه المعاناة التي تحكيها ملامح وجه    بخيتة    قبل لسانها، توقفت في حلقاتها عند يوم أمس لتبدا    بخيتة    حياة جديدة ومختلفة عما عايشته طيلة سنوات مضت.

فجلالة الملك أمر ببناء سكن خاص بها ضمن المبادرة الملكية السامية للإسكان    سكن كريم لعيش كريم    وتقديم مساعدة مالية وتقديم المعالجة والفحوصات اللازمة لها في مدينة الحسين الطبية.

كما استفادت العشرات من الأسر من مساعدات مالية عالجة أمر بها جلالة الملك عبدالله الثاني لهم ، خلال الزيارة.