22-10-2015 10:51 AM
سرايا - سرايا- مندوبة عن الملكة رانيا العبدالله، افتتحت الاميرة وجدان الهاشمي المعرض الاستعادي لاعمال مشغولة بالميزونايت للفنان العربي الهاشمي عزة، والذي نظمته الجمعية الملكية للفنون الجميلة/المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة يوم أول من أمس في المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة.
ويمثل المعرض المجموعة الكاملة وعددها 161 عملا فنيا اهداها الفنان الهاشمي عزة الى المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة، لتكون ضمن مجموعته الدائمة. واعتبرت الاميرة وجدان الهاشمي رئيسة الجمعية الملكية للفنون الجميلة هذا العمل التطوعي من الفنان في مجال الفن انه واحداً من أسمى الأعمال، وان كل بادرة تدعم وتساند هذا العمل ما هي الا دعم للمسيرة الفنية وهي لبنة مهمة في تطور الفن في العالم العربي.
درس الهاشمي الرسم والنحت والحفر والفوتوغراف في مدرسة الفنون الجميلة في تطوان بالمغرب، وفي أكاديمية الفنون الجميلة، والمدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية والفنون البصرية في بروكسل، منذ العام 1966 وحتى العام 1977. توزعت اعماله الفنية طوال مسيرته الفنية على أكثر من مائة معرض فردي وجماعي، وعلى الرغم من منحاها السوريالي، بمسحته الغرائبية الحالمة، ظلّت على تماسً مع إرثها الإنساني الحافل بالمداولات الأسطورية والأحداث التاريخية. كما عاينت لوحاته، برهافتها التعبيرية، عوالم الإنسان الداخلية، والتباساته الوجودية التي يسيطر عليها القلق والاغتراب.
وفي تقديمه للفنان الهاشمي تحدث الدكتور خالد خريس مدير عام المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة منسق المعرض: «الهاشمي فنان ملتزم، يشكل الانسان بطموحاته ومعاناته محور أعماله، التي تنم عن فكر خلاّق، وحرفية عالية، تجمع بين الواقع وتناقضاته، باسلوبية ميزته على مدى ربع قرن من الخبرة، تخللتها العديد من المعارض الشخصية والمشاركات الجماعية، في معارض وبيناليات وتريناليات ومسابقات حصد فيها العديد من الجوائز العالمية. فقد حفر سيرته الفنية بالجهد والجد والمثابرة، وهو واحد من أهم رواد فن الحفر في عالمنا العربي، حيث تفرغ للفن متخصصاً في مجال حفر ال mezzotint.
ويقول الناقد والفنان غسان مفاضله عن اعمال الفنان :» مع حضور الإنسان الذي يمثل قاسماً مشتركاً بين جلّ أعمال الفنان، نتعرف على مذاق التعبير وهو يرشح من نسيج العناصر على سطح لوحته؛ حيث الإنسان محور الفاعلية والتصوير، وفي الحالات القصوى، يتبدّى وكأنه سبب النظام والتكوين».