24-10-2015 11:53 AM
سرايا - دولة الرئيس : أسعد الله صباحكم وعظم الله أجركم
سأروي لك اليوم قصة طموح وإصرار لم يكن لليأس فيها مكان ولم يوقفها الزمان
( إسراء نايف الغنانيم ) هي أختي يا دولة الرئيس وسأروي القصة منذ لحظة ولادتها وحتى هذه اللحظة اللتي أكتب بها .
ولدت إسراء بتاريخ 17/5/1993 بمستشفى السلط الحكومي وكنت برفقة والدتي ( حفظها الله ) حين انجبتها وأنا من أسميتها إسراء .
كانت ولاتزال طفلتنا المدللة فهي أخر العنقود وبذلك جمعت حنان وعطف ودلال والديها وتسعة من أخوتها أحبتهم وأحبوها وكانوا جميعا يتناسفون على تدليعها, يدلعونها ب ( صريرة وأحيانا سروءة ) أما أنا فأناديها ( إسراء زناخة ) لكثرة تدللها علي. كانت ولا تزال بالنسبة لي قطعة من جسدي ونفس من انفاسي , أذكر يا دولة الرئيس بعد مولدها بأشهر حصل والدي ( وكان في ذلك الوقت مديرا إداريا لتربية دير علا ) على قرض إسكان من وزارة التربية ) وكنت أنا من استلم المبلغ , لقد قمت بعمل فراش لها من ( الدنانير ) وغطيتها ايضا ( بالدنانير ) وحين سألتني أمي ما ذا تفعل , أجبتها ( عشان بس تكبر إسراء بكرة وأطلب منها تغسل جراباتي وترد علي بكبريائها الجميل - أنا إسراء - أغسل جراباتك !!!!, أرد عليها إني بزماناتي فرشتلك الارض مصاري وغطيتك بالمصاري ) . شاءت الاقدار أن أترك الوطن الغالي مسافرا لدولة الامارات الشقيقة طالبا للرزق تاركا خلفي إسراء بعمر السنة والنصف , كنت كلما هاتفت أهلي اطلب التحدث لإسراء لإناغيها على الهاتف وعندما بدأت بالنطق كانت تناديني ( هبم ) وليس هيثم , كان لإسراء نصيب الأسد من الهدايا في كل إجازة صيفية وكانت كل طلباتها مستجابة وتلبى فورا ,,,, المهم يا دولة الرئيس أن إسراء كبرت وبدأ يكبر معها حلم ( طبيبة ) ولم يكن يفارقها هذا الحلم ولأن مدرسة إسراء كانت من المدارس ( الأقل حظا ) فقد كان حظها كمثل حظ مدرستها قليل وكان معدلها بالثانوية العامة( 88 ) وحصلت على مقعد تمريض في الجامعة الهاشمية وعانت كما غيرها من سروة الصباح وعودة المساء وعذاب المواصلات والباصات الطائرة .
تخرجت إسراء من جامعتها واحتفلنا بها وكنت أظن أن الوظيفة قد اصبح حلم إسراء ولكن هيهات لمن وضعت حلم ( طبيبة ) نصب عينيها أن ترضى بذلك ... بعد ذلك يا دولة الرئيس تفأجت كما غيري أن إسراء كانت تدرس في جامعتها وبنفس الوقت تتقدم لإمتحان الثانوية العامة وبقيت على حلمها مثابرة ومجتهدة ولا تعرف لليأس مكان وكان لها ما ارادات بعد اربع سنوات من الجد والمثابرة في الجامعة والثانوية فقد حصلت على معدل بالتسعينات وعلى مقعد طب في جامعة مؤتة ولم تخبرنا ولم تصدق هي إلا بعد ان سجلت وحصلت على البطاقة الجامعية مكتوب عليها ( كلية الطب والجراحة ) بلإضافة الي اسمها واسم جامعتها وصورتها الشخصية واصبحت إسراء تحمل بكالوريوس التمريض وسنة أولى طب .
دولة الرئيس
إسراء الأن ترقد بالمدينة الطبية الملكية فاقدة للوعي نتجية الحادث الذي وقع على الطريق الصحرواي يوم الثلاثاء بتاريخ 13/10/2015هذا الطريق الذي يسمى بطريق ( الموت ) وباصاته يطلق عليه أهل الكرك الطيبين الباصات الطائرة .
لا أعرف ما أطلبه منك يا دولة الرئيس هل هو صيانة الطريق أم زرعه بالرادارات أم تكثيف الدوريات أم تهدئة الطائرات
دولة الرئيس
استحلفك بالله العظيم وحنانه الكريم أن تأمر ( وأمرك مطاع ) أن تنقل إسراء – بعد أن يمن الله عليها بالشفاء – إلى الجامعة الاردنية ليكون هذا الخبر هو هديتك لإسراء فقلب أمها لم يعتد يحتمل بعادها .
ودمتم سالمين دولة الرئيس
الكاتب / هيثم نايف الغنانيم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-10-2015 11:53 AM
سرايا |
2 - |
انا معلمة حاسوب درست اسراء بداية بالصف السابع عرفتها طالبة مثالية و ذكية جدا و صاحبة ارادة قوية حيث شاركت بعمل مشروع حاسوبي و أشرفت على مشروعها بالرغم من قلة الإمكانيات الإلكترونية في ذاك الوقت في مدرسة حريش الأساسية..إلا أن مشروعها كان متميزا جدا و حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة...إسراء صاحبة طموح عالي منذ طفولتها و تستحق أفضل الفرص لتحقيق حلمها بعد أن تتعافى بإذن الله تعالى
|
24-10-2015 10:45 PM
فوزيه الصوالحه التبليغ عن إساءة |
3 - |
ابن عمي واخي العزيز ..
الحمد لله على استجابة اسراء لنداءنا بعد نداء الله لها والدعاء بالشفاء .. اتمنى من الله العلي القدير ان يلبي رئيس الوزارء نداءك هذا في ساعة مستجاب بها الدعاء . وكما نقول بالعامية : " هو كريم واحنا بنستاهل " . |
24-10-2015 11:00 PM
هاله الغنانيم التبليغ عن إساءة |