25-10-2015 01:44 PM
سرايا - سرايا- قالت الاسبانية اورسولا لوبيز ان استعراض (الطريق المفتوح)، هو حصيلة سنوات من الدراسة والتحضير والعمل المتواصل على معان ودلالات فن الفلامنجو.
واضافت لوبيز المولودة في قرطبة لوكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة تقديمها هذا الاستعراض على المسرح الرئيس بالمركز الثقافي الملكي بعمان، ان ابداع فن الفلامنجو يعبر عن ثقافة وهوية مفعمة بخطاب انساني، وهو ينهض على ايقاعات واغنيات تحاكي الالم واللوعة والمعاناة لشرائح انسانية في تاريخ البيئة الاندلسية، لافتة الى ان استعراض (الطريق المفتوح) الذي تنظمه السفارة الاسبانية ومعهد ثربانتس، ستقدمه مصحوبا بفريق من العازفين على الجيتار والايقاعات فضلا عن صوت غنائي.
واوضحت لوبيز ان الاستعراض يضم الوانا من رقص الفلامنجو المنجز وفق رؤية آتية من بين أنماط متعددة من رقصات الفلامنجو المعهودة والمشرعة على اشكال من التجريب الحداثي دون التخلي عن هويته الخاصة، كما انه يحمل اسلوبيتها الخاصة في طرح رؤى واحاسيس ومشاعر انسانية في قوالب من الموسيقى الأصيلة.
ورأت ان الفلامنجو هو لغة ابداع قادرة على خطاب الآخر، لافتة الى اتساع رقعة انتشاره في العالم حيث انطلق من الاندلس ويحمل جذورا عربية ثم وصل الى بلدان اميركا اللاتينية وسائر البلدان الناطقة باللغة الاسبانية ليصبح لغة ابداع اصيلة وتلقائية تحظى بإعجاب ثقافات انسانية لقدرتها على التخاطب ببراعة في بث الاحاسيس المشتركة بين البشر.
وبينت ان السينما من خلال افلام المخرج كارلوس ساورا ومجموعات من المخرجين الشباب الجدد، ساهمت على نحو ايجابي في نقل هذا الفن الى عوالم جديدة وذلك عندما صورت تلك الافلام موروث العالم الانساني من روايات وملاحم تاريخية وقصص رومانسية وقدمته على الشاشة السينمائية بأساليب متبانية من المعالجات الدرامية والفنية محورها الرقص والغناء في لوحات ومشهديات الفلامنجو .
يشار الى ان لوبيز بدأت مسيرتها مع هذا الحقل الابداعي في قرطبة ثم انتقلت الى اشبيلية وهناك اطلعت على مبادئ عالم الفلامنجو حيث التحقت بمركز الرقص الأندلسي وبرزت موهبتها من خلال أداء عدة أدوار رئيسية في إستعراضات شهيرة مثل "كارمن" و "عرس الدم"، إلى أن أسست شركتها الخاصة لتقدم عروضها المتعددة بأرجاء العالم، وهي تشرف اليوم على ورشات عمل متخصصة في ابداع الفلامنجو، إضافة لكونها مديرة وعضوا مؤسسا في أكاديمية متخصصة بفن الفلامنجو.