01-09-2008 04:00 PM
سرايا -
سرايا – سطرت اللجنة الشعبية الأردنية لنصرة السودان (رسالتان) على لسان رئيس نقيب المهندسين الزراعيين الأردنيين المهندس الزراعي عبد الهادي الفلاحات رئيس
اللجنة الشعبية الأردنية لنصرة السودان الى كل من السيد عمرو موسى وسعادة الأمين العام للأمم المتحدة
اشارت في الاولى إلى المذكرة التي أصدرها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية المتضمنة طلب توقيف الرئيس السوداني بتهم "جرائم حرب"، فإننا نسجل استغرابنا واستنكارنا الشديدين لموقف الجامعة العربية الذي لم يرقى إلى المستوى الأدنى المطلوب لمواجهة الحملة الأمريكية الظالمة التي تعلمون جيداً أهدافها الخبيثة .
لم يكن إصدار تلك المذكرة بالأمر المستغرب لأنه يأتي في سياق تلك الهجمة التي تواصل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من القوى الامبريالية شنها على الأمة ، هوية وحضارة وثقافة ، لتحقيق مشروعها الذي يتمثل في بناء شرق أوسط جديد فوق أنقاض النظام الإقليمي العربي ، في ظل صمت عربي لن تبررة الأجيال القادمة ولن يغفله التاريخ، وإن الجامعة العربية مطالبة اليوم بأن تكون الإطار المؤسسي لوضع استراتيجية لتحرك عربي مشترك لمواجهة هذا المشروع الخبيث و التحديات التي تحدق بمستقبل الأمة ، في وقت أصبحت فيه المؤسسات الدولية أدوات لتأمين متطلبات سيطرة القوى الامبريالية على مقدرات الأمم وخدمة المشروع الأمريكي – الصهيوني الذي يستهدف تفتيت الوحدة الطبيعية للأمة من خلال أساليب شيطانية كإثارة الفتن والنزاعات الداخلية والغزو العسكري المباشر وتعيين نخب حاكمة تعمل لصالح أعداء الأمة .
وإيماننا بحق أمتنا في استعادة أمجادها و رفع الظلم عنها و قهر القوى المعادية لرسالتها الحضارية والطامعة في خيراتها ، فإننا نطالب الجامعة العربية بالارتقاء إلى مستوى تطلعات أبناء أمتنا التي تستحق منا كل التضحيات لتعيش أجيالها القادمة بأمان وكرامة ، وأن تأخذ الدور المطلوب منها بموجب ميثاقها لمواجهة ما يتعرض له السودان وان تحتج بكل الوسائل وتمارس كل الضغوط في كل المحافل الدولية في سبيل ذلك ، لتفويت الفرصة على الولايات المتحدة التي تخطط لتفتيت وحدة السودان ونهب ثرواته الطبيعية .
كما جاء في الرسالة الثانية انه وبالإشارة إلى المذكرة التي أصدرها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية المتضمنة طلب توقيف الرئيس السوداني بتهم "جرائم حرب". فإننا نسجل استهجاننا ورفضنا الشديدين لمثل هذا التصرف .
وحيث يفترض بمدعي عام المحكمة المذكورة النزاهة والموضوعية في النظر والتعامل مع الوقائع الدولية المتصلة بالجنايات والجرائم التي تقع ضد حقوق الإنسان وكرامته. فإننا نسجل استهجاننا لعدم التفات المنظمة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية إلى الجرائم التي ارتكبتها و ترتكبها الآن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ضد شعوب العالم الفقيرة والضعيفة ولا سيما في بلاد العرب والمسلمين ، يشهد على ذلك الواقع المرير القائم أمام "عدالة" المحكمة في أفغانستان و العراق الذي أطلقت فيه عصابات الإجرام التي استأجرتها أمريكا لتقتل أهله.
كما نرجو الله أن تستيقظ "عدالة" المحكمة الجنائية الدولية تجاه الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الغاصب ضد أهل فلسطين و الحصار الوحشي الذي فرضه على قطاع غزة ، وتجاه سلسلة السجون التي أقامتها أمريكا حول العالم لتهان فيها الكرامة الإنسانية كل يوم ولا نظن أن السمعة السيئة لسجن غوانتانامو لم تصل إلى "عدالة" المحكمة .
إننا نطالبكم بعدم الالتفات إلى هذه المذكرة باعتبارها سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية وتعبير صارخ عن سياسة المعايير المزدوجة والتمييز بين أبناء البشرية وتحول المنظمات والمؤسسات الدولية إلى أدوات لخدمة مصالح القوى الامبريالية المسيطرة في العالم وعلى رأسها أمريكا ، مما يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين ولمستقبل الأجيال القادمة ، مثلما سيكون لمثل هذه المذكرة وتداعياتها من آثار سلبية تهدد أمن واستقرار السودان والإقليم خدمة لأعداء السودان والأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-09-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |