28-10-2015 09:34 AM
سرايا - سرايا - استطاعت مبادرة «نحن نحب القراءة» إنشاء «330» مكتبة في السنوات الخمس الماضية، إذ تجاوز عدد المستفيدين منها نحو 10.000 طفل في الأردن، وقد شملت هذه المبادرة مجموعة من الدول، منها تركيا، لبنان، فلسطين، أوغندا، تايلند، أذربيجان، المكسيك، هادفة لإقامة 1000 مكتبة في جميع أنحاء الأردن والوصول إلى شتى بلدان العالم بحلول العام 2020.
التقت الدكتورة رنا الدجاني، مديرة ومؤسسة مبادرة «نحن نحب القراءة»، وحاورتها حول أهمية هذه المبادرة وأهدافها، فقالت: تقوم مبادرتنا بتمكين النساء بحيث يصبحنّ قائدات وفارسات للتغيير وتكوين هوياتهن الخاصة عن طريق القراءة بصوت عالٍ، وتأسيس مكتبات حيث يقمن، من خلال ذلك يمكننا تطوير جيل كامل من الأطفال يحب القراءة، ليكونوا صناع التغيير في مجتمعاتهم. وحول نشأة هذه الفكرة قالت الدجاني: لقد عشت في الولايات المتحدة الأميركية لمدة خمس سنوات مع أطفالي وكنا نعمل مع المكتبة العامة في الولاية بشكل مكثف،
وعندما عدنا إلى الأردن، تبيّن لنا أن عدد المكتبات في الأردن ضئيل جدا ولا يكاد يذكر، فأخذنا على عاتقنا إقامة مكتبتنا الخاصة وقمنا بتطويرها على المدى البعيد لتصبح لدينا «مكتبة في كل حي»، تماما كما هو موجود في الولايات المتحدة الأمريكية. وعن توسيع فكرة المبادرة والاستعانة بالخبرات، قالت: أقمنا في متحف الأطفال في العام 2009 أول ورشة تدريبية واستفدنا منها الكثير، وحضر الورشة جمهور من سن 16 إلى 85 سنة، وقامت بتدريب المشاركين ماري سينكلير،
وكما نظمت ورشة عمل «تطوير قصص الأطفال»، ضمن مشروع القراءة والحساب للصفوف المبكرة (RAMP) في 2015، حضر ورشة العمل عدد من الكتّاب والرسامين، الذين تعاونوا مع مشروع تطوير قصص الأطفال، وكان هدف هذا النشاط هو تحفيز الكُتاب والرسامين لكتابة قصص أطفال ذات جودة عالية ضمن مواضيع اللاجئين والنوع الاجتماعي والإعاقات الجسدية والذهنية وتبادل الخبرات من قبل المختصين في الطفولة المبكرة. أما بخصوص قصص النجاح لهذه المبادرة قالت الدجاني: بالطبع لدينا قصص نجاح مختلفة محليا وعربيا وعالميا وهذه بعض القصص: الحاجة نبيلة نجم جدة لثلاثة أحفاد, بدأت رحلتها نحو التغيير عندما التحقت بأحد البرامج التدريبية لمبادرة «نحن نحب القراءة»، عن فن قراءة القصص للأطفال بصوت عالٍ، في منزلها في حي أم نوارة، مبادرات الحاجة نبيلة لم تنحصر على قراءة القصص، فقط بل قامت بتوفير مكتبة صغيرة في منزلها غنية بقصص متنوعة للأطفال ومتاحة لأطفال الحي. وعلى المستوى العربي: روضة محجوب، امرأة تونسية في الخمسين من عمرها،
جاءت بفكرة إنشاء نادي في المدرسة و أظهر الأطفال الحماس لعلمهم أن أبناء جيلهم لا يقرؤون بدأت روضة نحن نحب القراءة في المدرسة، غير أن تحدي روضة كان في أن الأطفال يحبون أن يرووا قصصهم الشخصية أكثر مما كانوا يحبون أن يستمعوا للقصص، أصبح الأطفال يحبون استعارة الكتب وأصبحوا ينصحون بعضهم البعض بقراءة عناوين معينة، أما عالميا: رسيلا معلمة متقاعدة في مدينة «بيونيس أيريس»، في الأرجنتين سمعت عن مبادرة «نحن نحب القراءة»، وراسلتنا، حيث قمنا بإرسال مواد التدريب لها والآن لديها مجموعتان بفئات عمرية مختلفة للقراءة الأولى من عمر (6-8)، والثانية من عمر (16-18). الدستور