28-10-2015 10:00 AM
بقلم : مصطفى خريسات
في ظل الظروف الراهنة وما يمر به الحرم المقدسي من انتهاكات صارخة من قبل العدو الاسرائيلي أصبحت الحاجة ملحة وملزمة على صاحب القرار الاردني وبما تجسده الولاية الهاشمية على المقدسات في القدس من اجراءات عملية تؤكد حرص آل هاشم على المحافظة عليها بكل الوسائل المشروعة وفقاً للقوانين الدولية المرعية، والتي بدأت اشكال العنف الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وعدم التواصل مع قيادات اسرائيل وطرح المطروح بكل جرأة لدى الجهات الدولية ومنظماتها.
بعد كل هذا جاء اقتراح جلالة الملك في تركيب كاميرات داخل الحرم من أجل فضح انتهاكات هذا العدو الصارخة لدى العالم لتباين حقيقة هذه الدولة العنصرية.
في كل مرة تحاول بعض الجهات العربية المشبوهة للأسف كما هي اسرائيل رفض وضع كاميرات داخل الحرم خوفاً من ان تفضح الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية حتى وصل الامر لدى البعض باعتبار هذا (فخاً) للإخوة الفلسطينيين... أي سطحية سياسية عربية تتحدث بهذه اللغة (!!) وهي تعلم علم اليقين ان القيادة الاردنية هاجسها الاول المقدسات في فلسطين... وهي تعلم كذلك ان تاريخ الاقصى وقبة الصخرة مرتبط ارتباطاً وجدانياً ودينياً بالهاشميين منذ فجر الاسلام والى اليوم... حتى عندنا أقر فك الارتباط واتفاقية السلام ثم استثناء المقدسات منها باعتبارها تحت الرعاية والوصاية الهاشمية، وكان آخرها الاتفاقية التي وقعت بين الاردن والسلطة الفلسطينية.
من هنا وجب علينا حماية الاهل والمقدسات وفضح الممارسات الاسرائيلية من خلال نشر الكاميرات لتكون دليلاً قاطعاً على هذه الدولة العنصرية التي تمارس الاضطهاد والظلم على الأهل والأشقاء. أما من يتحدث عن (فخ) فعليه مراجعة التاريخ ليعرف مدى اهتمام الأردنيين بذلك وله ان يدرك ان كاميرات المراقبة يجب ان تكون منذ زمن، تماماً كما هي داخل الحرم المكي في مكة وكافة الاماكن الدينية وغيرها في العالم.