سرايا - سرايا - التفكير الخلاق لفنانين ومصممين من مختلف انحاء العالم هو ما افرز الروائع الفنية والتي احتضنها اسبوع دبي للتصميم في حي دبي للتصميم على مدار اسبوع في الفترة من 26- 31 الجاري بمشاركة أكثر من 120 مصمماً من 35 دولة من بينها الاردن الى جوار نخبة من رموز التصميم الأكثر نفوذا في العالم، فضلاً عن مشاركة ممثلين عن مؤسسات أكاديمية عالمية وأعمدة إبداعية من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

المشاركة الاردنية اشتملت مساهمة معمارية من قبل المعماريين عمر الزعبي ورند الحاج حسن ورولا يغمور ودينا حدادين ومنصة العريني مثلها محمد وليان الجابي وهبه النجادا.
الهندسة المعمارية وتخطيط المدن والاثاث والسيراميك والخزف الحجري. والتصميم الغرافيكي، وتصميم المنتجات والمركبات والتصاميم الصناعية والحرفية والأثاث والتحف والأعمال التركيبية وأحدث الابتكارات العالمية في مختلف مجالات الحياة كانت في دبي والتي تعد عاصمة اخرى تضاف لعواصم التصميم في العالم الى جوار سان فرانسيسكو ونيومكسيكو وهلسنكي وإسطنبول وبكين وملبورن وغيرها من العواصم.

الدورة الاولى لاسبوع دبي للتصميم اشتملت افتتاح الدورة الثالثة من المعرض السنوي «داون تاون ديزاين» وخمسة مشاريع موزعة في الحي وأنحاء المدينة. واحتفت ايضا بمجزات ابداعية الى جانب احدث الابتكارات المعاصرة في عالم التصميم
الاسبوع الذي يقام بالشراكة بين حي دبي للتصميم، ومجلس دبي للتصميم والأزياء وهيئة دبي للثقافة والفنون وآرت دبي لايمكن حصره بمقالة واحده فكل جناح يحتاج الى صفحات للحديث على الابداع فيه.

حي دبي للتصميم كان بمثابة المعرض المفتوح وهو ساحة ابداعية لجميع الأعمار ووفر للفنانين والزائرين فرصا تعليمية للطلبة وترفيهية لمحبي الفنون وممن يتابعون اخر الابتكارات.

جميع المشاريع المشاركة في الاسبوع كانت لافتة ومبتكرة فالساحات الخارجية في الحي تضم أجنحة مشروع «أبواب» الذي يحتفي بأعمال مستلهمة من سحر ألعاب ذاكرة الطفولة الشعبية والتي تعيد للاذهان تلك المغامرات الشقية الغائبة في ذاكراتنا.

من المشاريع الفنية اللافته حياكة الصوت الذي يشارك به مركز «تشكيل» الإبداعي بالتعاون مع «هيبريد آرت» في إطار «أسبوع دبي للتصميم». وتكمن جمالية المعرض المقام في مقر المركز بند الشبا، في تحويل زخارف السجاد الشرقي إلى نغمات موسيقية تعزفها آلة قديمة عبر تخريمات الزخرفة عليها. وصاحبة فكرة العمل التركيبي المبتكر المصمِّمة الهنغارية جانيت شيرمي ويرافقها في الموسيقى الفنان بالنت تاركاني-كوفاكس.

عُرض هذا العمل بنسخته الأولى المعنية بالزخارف والمطرزات الهنغارية التقليدية خلال «أسبوع فيينا للتصميم 2014»، أما أعمال هذا المعرض فاستندت على نمط البُسُط التي حاكتها حِرَفيَّات أفغانيات يعملن في إطار «مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد». ويجمع «حياكة الصوت» بأسلوب تفاعلي مباشر بين مفاهيم الفنون والحِرَف والتصاميم والموسيقى، ليتم ترجمة تلك الزخارف على الورق الأبيض اعتماداً على تقنية الليزر في تفريغ النقوش.

وكان اعلن مجلس دبي للتصميم والأزياء في مؤتمر صحفي تقرير «آفاق التصميم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» وجاءت نتائجه أن قيمة قطاع التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تخطت 100 مليار دولار أميريكي عام 2014، مع توقعات قوية باستمرار نمو القطاع في المنطقة بمعدلات تصل إلى 5,2%. ووجدت الدراسة أيضاً أن الإمارات والسعودية هما أكبر سوقين للتصميم في المنطقة بإجمالي عائدات وصلت في عام 2014 إلى 27,6 و21,9 مليار دولار أميريكي على الترتيب، تبعتهما كل من دولة قطر ومصر.