حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15557

لوحات النمري في «الرواد الكبار» تنتصر لتجليات الإحساس

لوحات النمري في «الرواد الكبار» تنتصر لتجليات الإحساس

لوحات النمري في «الرواد الكبار» تنتصر لتجليات الإحساس

02-11-2015 10:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - في معرضها التشكيلي الجديد، تواصل الفنانة والقاصة بسمة النمري الانتصار للإحساس كأيقونة ترسم ملامح دروبها الجمالية التعبيرية.
النمري في معرضها الذي افتتحه أول من أمس في منتدى الرواد الكبار النائب الكاتب جميل النمري، تعيد لألوان الزيت قلقها المنداح كأنه شلالُ وجدٍ لا ينتهي، وهي في وجوهها النسوية عموماً، المنزاحة عن إطارها الكلاسيكي لصالح تجريدات تناجي الأنثى داخل آفاق روحها، المجدولة من جسدٍ وعبقٍ وزعفران.


33 عملاً تسابقت على فك أبجدية العلاقة العصية بين الكتلة وفراغاتها وتجلب المشاهدة من المتلقي نحو النور الكليانيّ الصوفيّ المنهمر من استدارة العيون ومنعطفات الجسد.
النمري لا تحصر نفسها بلون معين، ولا حتى بإطار لونيٍّ بعينه (حارٌّ أو بارد)، وهي تقول حول تنوّع خياراتها إن الإحساس قائدها، وهو مسيّر لحظتها التعبيرية من لون وريشة وقلم ومختلف فضاءات التعبير التي أبحرت نحو أمواجها المتلاطمة.
«أنا بنت الإحساس» تقول، و»ابنة الوفاء العميق للحظتي، أتركها لعنانها المجنون، لا أخذلها، ولا أخونها».
النمري تذكر على هامش معرضها المتواصل في منتدى الرواد الكبار حتى منتصف الشهر الجاري، أنها لا تقرر ألواناً بعينها، اللحظة هي التي تقرر، مشبهة العمل الإبداعي بالحياة نفسها، وبما تختزنه داخل أفقها وأيامها من مشاعر وتناقضات وأشواق ومباهج وآلام وآمال.


في تجربتها عموماً، سواء كقاصّةٍ صدر لها: «انعطافات خطرة»، «رجل حقيقي»، «حجرة مظلمة»، «سفر الرؤى» و»كذلك على الأرض»، أو كفنانةٍ تشكيليةٍ أقامت عديد المعارض الشخصية، أو كنحّاتةٍ لها تجارب نحتية لافتة، تحاول النمري من خلال الوجوه في أعمالها، استقراء غرف الباطن الإنساني، وأسراره ومكنوناته، مازجة بين التعبيرية والتجريدية لتحقيق تلك القراءة الشفيفة الصادحة بالصدق والشجاعة والجزالة الدلالية الناصعة.


وهي سواء من خلال معارضها الشخصية أو المشتركة أو الجماعية، تميل، كما يرى الفنان والكاتب الزميل حسين نشوان، أثناء اشتغالها على الوجه البشري إلى «هدم التناظرات، وتقويض البناء الكلاسيكي للوجه». كما تذهب، وِفْقَهُ، إلى «إلغاء الخلفية التي تمثل أحد عناصر اللوحة التقليدية، وفي عملها هذا فإنها تضمن الخلفية للعمل وتجعله جزءاً منها».


كما يشير، أخيراً، إلى رغبةٍ في الاكتشاف تعبر عنه بضراوة أعمال النمري كدافعيةٍ تُحَرِّكُها «مُتَبَقّياتِ طفولةٍ كونيةٍ بما هو صورة مجردة، واحتمالات قَدَريّةٍ ترسم خريطةً لاستظهار المشاعر الجوانية للإنسان من خلال صفحة الوجه الذي يمثل عنوان الكائن، وتمثل اللوحة عندها مسباراً لقراءة التفاصيل التي تتخفى وراء جدران النفس، وكل عمل من أعمالها يبدأ من السؤال الوجودي، الذي يتجلى في اللوحة بوصفها قناعاً».








طباعة
  • المشاهدات: 15557

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم