02-11-2015 10:22 AM
سرايا - سرايا - كرمت الهيئة الإدارية في رابطة الكتاب الأردنيين، مساء أول أمس، الشاعر نايف أبو عبيد في الأمسية الشعرية التي نظمها بيت الشعر العربي في رابطة الكتاب، واشتمل حفل التكريم الذي أداره الشاعر لؤي أحمد وسط حضور من المثقفين والمهتمين، على قراءات شعرية للشاعر المحتفى به، وشهادة إبداعية قدمها الشاعر أكرم الزعبي.
واستهل الحفل أمين بيت الشعر العربي الشاعر لؤي أحمد، الذي أدار الأمسية وقدمها قائلا: إن الاحتفاء بالشاعر أبو عبيد هو احتفاء بالإنسان الأردني وتعلقه بأرضه وحنينه الدائم إلى الماضي المضيء والمستقبل اللائق، أبو عبيد الذي يشبه سهل حوارن بانسياب شعره وانثيالاته وله منه لون قمحه واخضرار زيتونه وطيبة أهله، أبو عبيد الذي يشبه شعره، ومشيرا إلى أن الرابطة كرّست سياسة حميدة تبناها بيت الشعر العربي في الرابطة منذ نشأته، وهي الاحتفاء بالشعراء الأردنيين والعرب الذين كان لهم خلال مسيرتهم الشعرية حضور اللافت على الساحتين المحلية والعربية، وشكلوا إضافة نوعية لهذا الجنس الأدبي العريق،
مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه الرابطة وبيت الشعر فيها في تسليط الضوء على هذه التجارب الشعرية المكرسة ونقلها إلى جيل الشعراء الشباب. الى ذلك قرأ الشاعر المحتفى به مجموعة من القصائد التي تنوعت بين الفصيحة والمحكية تناول فيها كعادته موضوعة الإنسان والأرض، ومن قصيدة له باللهجة المحكية يقول فيها: «ظل اذكرني ولا تنساني/ وكل ما انسيت اذكرني ثاني/ لا تنساني وظل تذكر/ يلي الوعد بوجهك زهر». ومن قصيدة باللغة الفصحى نقرأ نقتطف له هذا المقطع: «إذا ما جئت إربد ذات يوم/ تمهل واقرأ السبع المثاني/ على أرواح من كانوا نجوما/ إذا ما اطلقوا لجم الرهان/ وراحوا ينشدون الشعرغضا/ وبين حروفه تسمو المعاني». تاليا قدم الشاعر أكرم شهادة إبداعية بالمحتفى به، حلمت عنوان «نايف أبو عبيد.
. سيرة عشق وأسرار شاعر»، قال فيها: حين كان الطفلُ نايف بن سليم أبو عبيد يعلن أولى قصائده، تماماً في منتصف نيسان من العام ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثين، كان الربيعُ متألقاً فأعطاه الهدوء والعذوبة، وكان القمحُ شاهداً فوهبه اللون، وكانت الفراشاتُ حاضرةً فأهدته جمال الحضور، وكانت الأرضُ تعطي فمنحته العطاء، وكانت السماء يومئذٍ تتكلم، فقالت: ولد اليوم شاعر.
وبيّن الزعبي أن في السيرة الطويلة المليئة بالخبرة والتجارب للشاعر نايف، نتعرفُ على شاعرٍ حصل على ليسانس الآداب في اللغة العربية من جامعة الإسكندرية, وعلى دبلوم الدراسات الشرقية من جامعة القديس يوسف، مما يؤكدُّ حرصه على لغته ودعم شاعريته بالتعمق الواضح في بحر اللغة، وقد عمل العم نايف في مجال الإدارة والإعلام ثلاثين عاماً, ثمّ اتجه بعد ذلك للعمل الحر، وأصدر عدة دواوين شعريةٍ منها، «أغنياتٌ للأرض، هرجة وحكايا ليل، ديوان قريتنا، وقال الراوي، أرجوان العمر، سلام عليه سلام عليها، ونشيج القوافي»، وقد تراوحت بين الشعر بالعربية الفصحى، والشعر باللغة المحكية «الحورانية»، ليؤكد في الحالين أنّ الشاعر ابن زمنه وبيئته، وقد بُثّت الكثيرُ من قصائده عبر الإذاعة الأردنية والإذاعات العربية، وغنّى له عدد من المطربين بعضاً من قصائده الجميلة.