بقلم : د. مفلح فيصل الجراح
تعتبر الزيارات التي قام بها مدير الأمن العام متخفيا إلى وحدات ومراكز الأمن العام المنتشرة عبر مساحات الوطن سابقة محمودة ، يبنى عليها الكثير من السياسات التي تصل إلى نهج امني متطور وحديث يعالج مواطن الخلل والتقصير في سلوكيات بعض رجال الأمن العام إن وجدت ،ويباشر في عملية إصلاح ميداني فوري ومن موقع الخلل مباشرة للتأكيد على حرص مدير الأمن العام بأن يكون الجهاز في أحسن مستوى ممكن لخدمة المواطنين وتسيير معاملاتهم واحتياجاتهم المتعلقة بعمل الجهاز ، وحفظ الأمن ، والحفاظ على الأرواح والممتلكات من يد العابثين والخارجين عن القانون ، وتنظيم السير ، وبسط هيبة الدولة من خلال تنفيذ الجهاز للقوانين والأنظمة والأحكام المختلفة .
ومن خلال الخمسة شهور الأولى التي مضت على تسلم مدير الأمن العام لمهامه الموكولة إليه ، باشر وفي إجراءات ملموسة على ارض الواقع في تحسين العلاقة المتبادلة بين رجل الأمن العام والمواطن بأجواء يسودها الاحترام والثقة المتبادلة بين الطرفين ، وقد لاحظنا ذلك من خلال العديد من الممارسات التي قام بها بعض أفراد الأمن العام والتي تدل على حرصهم وشهامتهم في خدمة المواطن وتقديم العون والمساعدة له ، والصور العديدة في لغة الحوار الراقي التي يبديها رجل الأمن العام اتجاه المواطن أثناء تقديم الخدمة له سواء كان ذلك في المراكز الأمنية والخدمية التابعة للأمن العام كمراكز الأمن والترخيص والسير وغيرها ، وأيضا على الطرقات الخارجية وفي الأسواق الداخلية وفي كل مكان يلتقي به المواطن مع رجل الأمن العام.
وقد تحدُث وان تكون هناك حالات شاذة لبعض العناصر التي انحرفت عن رسالة الأمن العام وانضباطه وسلوكه ، ولكن لا نستطيع أن نقول عن ذلك بأنها ظاهرة عامة بل هي استثناءات يجري معالجتها فور العلم بها ، وهنا تقع المسؤولية أيضا على المواطن في التبليغ عن أي من هذه التجاوزات المحدودة ليتم العلم بها ومعالجتها على الفور .
وهنا لابد من توجيه التحية والإعجاب لجهاز الأمن العام كوحدة واحدة والى مديره اللواء عاطف السعودي الذي وكلنا يقين بأنه يصل الليل بالنهار للعمل على راحة المواطن الأردني وإشاعة أجواء المحبة والألفة بين الجهاز والمواطن وحرصه الأكيد على أن يبقى الجهاز في أحسن صوره وحالاته كما أرادها له سيد البلاد جلالة الملك المفدى .