05-11-2015 11:07 AM
سرايا - سرايا- عرض مدير دائرة المكتبة الوطنية محمد يونس العبادي للوثائق الوطنية عن عجلون منذ عام 1882 ولغاية سبعينيات القرن الماضي والبالغ عددها خمسة عشر الفا وخمسمائة وخمسين وثيقة وهي من ضمن ثمانمائة الف وثيقة تمت فهرستها وأرشفتها وإتاحتها للباحثين وهي موجودة الآن على موقع دائرة المكتبة الوطنية.
وقال العبادي خلال محاضرة له امس في كلية عجلون الجامعية حول "عجلون في الوثائق الوطنية" بدعوة من جمعية عجلون للبحوث والدراسات وملتقى اربد الثقافي، ان هذه الوثائق التي تتحدث عن عجلون معظمها ذات طابع حكومي ووثائق خاصة من بعض الافراد والتي تتحدث عن التعيينات وتقديم المساعدات للأهالي، وبناء المساجد والمدارس، والذي يظهر بكثرة المساجد الاثرية مثل مسجد عجلون الكبير ومسجد كفرنجة ومسجد الستب الاثري ومسجد كداده الاثري ومسجد ستات ومسجد عصيم الاثري وغيرها، ووثائق تتحدث عن العديد من المقامات المنتشرة على اراضي منطقة عجلون مثل مقام سيدي بدر، مقام الصخراوي ، مقام محبوب، مقام البعاج، مقام عكرمة وغيرها.
وتنوعت الوثائق في مواضيعها عن عجلون، كما يقول العبادي، فكانت تتحدث كثيرا عن تسهيل امور الحجيج والتعليمات الخاصة بذلك، وكذلك امور تتعلق بالزراعة من احصائيات زراعية حول المحاصيل الزراعية ومكافحة القوارض.
وبين العبادي ان الوثائق التي تحدثت عن الامور التنظيمية للمدينة كثيرة جدا، حيث كان للحكومة دور كبير في تنظيم المدينة خاصة انها مدينة اثرية، وخوفا من تدمير اثارها، لذلك تضم الوثائق كيفية تنظيم الاراضي والشوارع الاستملاكات الخاصة وكذلك بعض سندات التسجيل لبعض الاشخاص بعضها باللغة العثمانية، وكذلك تحصيل الاموال الأميرية، كما ضمت الكثير من الوثائق التي تتحدث عن التعينات وشؤون الموظفين واجازاتهم وكيفية تحريرها وحتى توقيعها من رئيس النظار، والحراك السياسي فيها مثل معاهدة ام قيس الشهيرة، وقائمة بأسماء الاردنيين في المؤتمر السوري، وكذلك برقية من عشائر قضاء عجلون الى مؤتمر باريس، والتي يبلغ عددها "70" صورة.
وقد وثقت هذه الوثائق لأسماء الكثير من مشايخ ووجهاء عجلون، وهي متاحة للباحثين والمهتمين بتاريخ المدينة.