06-11-2015 11:06 AM
سرايا - سرايا- علاء الذيب - عندما يقال بأن الإعلام هو حلقة الوصل بين المواطن والمسؤول فهذا لا يعني أن تكون التقارير الصادرة عن بعض مراكز التنبؤات مجرد دراسات عابرة ، يشاهدها المسؤولون ، ولا يصغون لها ، الا عندما تسلط كاميرات الإعلام على "قشاطات الأمانة" وكيفية الإستعدادات الوهمية لها.
قبل اسبوع وبتاريخ 29-10 نشرت سرايا خبراً تحت عنوان " أنباء عن عاصفة تجتاح المملكة وشبه الجزيرة العربية تسمى بـ"عاصفة الإنتفاضة" الأسبوع المقبل" ولم يعلن أحداً من الجهات المعنية اية استعدادات لهذه العاصفة سوى المديرية العامة للدفاع المدني الذي تواصلت مع سرايا واعلنت انه وبتوجيهات من مديرها العام الفريق طلال الكوفحي ان المديرية مستعدة للتعامل مع هذه العاصفة ، وتم نشر خبراً مباشراً تحت عنوان ""العميد الشرع" يؤكد لـ"سرايا جاهزية الدفاع المدني استعداداً لـ"عاصفة الانتفاضة"
واليوم نحن نذكر بما تم التحذير منه سابقاً عندما تضمن الخبر "ان المراكز الجوية حذرت من خطر شدة العواصف الرعدية و الصواعق المُرافقة لها خاصة مع ساعات المساء الأولى.
بالإضافة الى خطر إرتفاع منسوب المياه في الشوارع و الانفاق و من خطر تشكل السيول في الوديان و المناطق المنخفضة بسبب غزارة الامطار،و تدني مدى الرؤية الافقية بسبب الغبار المُثار بسبب الرياح الهابطة قبيل هطول الأمطار.
وبالأمس شهدت شوارع عمان فيضانات وسيول وكوارث لا يمكن ان توصف الا بالإهمال الإداري ، وصم الأذان ، وعمي العيون، وبكم الألسن.
امانة عمان التي اعلنت باول اجتماعاتها انها مستعدة لأية منخفضات جوية، ودعت المواطنين ووسائل الإعلام حينها لعدم التأويل والتضخيم، تقف اليوم عاجزة عن إعطاء تبرير واحد عن وفاة اربعة أشخاص داهمتهم المياه، ليست بالشوارع ، وإنما بمنازلهم غرقاً، فمن المسؤول عن تلك الضحايا التي ذهبت مع اول شتوة لم تستمر لنصف ساعة.!؟
حادثة الجمرك والتي راح ضحيتها 8 اشخاص ، ليست اقل من هذه الكارثة بعدم الجدية بالتعامل مع المنخفضات الجوية، التي تعتبر من ضمن التقصير في الأداء والعمل ، ولا يجوز السكوت عليها.
أخرها كانت كأول ردة فعل نيابية حين اعلن بالأمس النائب وصفي الزيود ، أنه سيقدم إستقالته نيابية عن الحكومة كونها متمسكة بالبقاء ، فرحيل النواب هو من باب تعجيل مغادرة الحكومة كرامة لهذا الشعب ، الذي ما زال يدفع ضريبة تقصير حكومته.
رسالة شكر لا بد من ذكرها لنشامى الأمن العام والدفاع المدني ، الذين هبوا لفتح الشوارع بعد إغلاقها، وتحية لهم بعمق حبهم وإخلاصهم لهذه البلد.
رسالة شكر ايضاً لوزير الداخلية سلامة حماد الذي هب وأشرف على تفقد العشرات من المنازل التي داهتمها المنازل بالعاصمة عمان، وانتقد أداء بعض الجهات محملاً إياها المسؤولية عما جرى.
وهنا نقول الى متى سيبقى بعض المسؤولون "غايبين فيلة" لا يجيدون التعامل مع الامور ، مذكرين أن هذا التقصير لو حصل في اي بلد يطبق فيه القانون لكانت الإستقالة والمحاسبة أول قرار يتخذ بحقهم.
للإطلاع على رابط سرايا حول الانباء التي تتحدث عن عاصفة الإنتفاضة اضغط هنا
رابط تصريح الدفاع المدني لسرايا حول الجاهزية واستعدادهم لمنخفض الإنتفاضة