بقلم : الاعلامي عصام العمري
بصراحة تامة وبدون مواربة أو لف ودوران فان مشكلتنا تكمن في مجلس النواب الضعيف والذي يطبطب على الحكومة ويستر عيوبها ويتعامل معها على أساس المنفعة المتبادلة !!!!

لو صلح نواب الأمة لصلحت الحكومة فهو المكلف بمراقبة أداءها وهو من يستطيع مساءلتها وبالتالي اقالتها !!!!

كان الملك واضحاً وبدون أدنى لُبس حين قال : ستبقى الحكومة مادام مجلس النواب راضٍ عنها وسيبقى مجلس النواب ما دام أن المواطنين راضون عنه !!!!

بذكاءٍ وحنكةٍ وضع الملك المسئوليةَ علينا فنحن راضين وساكتين عن مجلس ضعيف استعراضي هزيل وبعض اعضاءه لا يصلحون لهذه المهمة الجليلة وغير مؤهلين إلا للواسطة وتحقيق مكاسبهم وملئ جيوبهم من استملاكات و واسطات وتعيينات وتهريب وغسيل اموال !!!!

لو أننا نحاسب مجلس النواب على ضؤ تصرفات بعض أعضاءه وما يصدر منهم وخاصة الاستعراضيين الذين يشبعوننا كلاماً فارغاً وانتقاداً وتنظيراً ثم في المكاتب الخلفية يبتزون رئيس الحكومة و وزراءه مقابل ثقة أو تمرير قانون او موازنة لما استشرى الفساد وزادت المصائب وسادت حالة الفلتان الاقتصادي وانتشرت الرشوة وتعاظمت الأخطاء وارتفعت الضرائب وتوسعت الحكومة في اصلاح بيئتها الاقتصادية وبرامجها الفاشلة والوهمية على حساب ارتفاع أسعار الخدمات والرسوم والمخالفات !!!!

باختصار شديد قبل المطالبة برحيل الوزارة يجب أن يرحل مجلس النواب لإنقاذ البلاد.

بقلم عصام العمري