08-11-2015 02:37 PM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - رغم اعلانها الجاهزية وحالة الطوارىء قبل غرق عمان بأسبوع ،إلا ان عمان لم تشهد اياً من ذلك الاستعداد والعتاد الحربي الذي تمتلكه الأمانة واساطيل المركبات التي لم تعد بالنفع على المواطنين ، إثر الانجرافات والسيول التي داهمت المنازل و جعلتها مرتعاً للوحول والطين والمياه العادمة يوم الخميس الماضي 2015/11/6.
وكانت الامانة قد نشرت معلومات بتاريخ 25/10/2015 اعلنت بأنها قامت بتجهيز المناهل ومراقبة وخطوط تصريف مياه الامطار ، ومداخل ومخارج العبارات الصندوقية والقنوات المكشوفة المتعلقة بالجسور والانفاق ، وصيانة المضخات داخل الانفاق والتأكد من جاهزيتها فنيا ، وكذلك صيانة مضخات ( ماتورات الشفط ) المتوفرة في المناطق والتأكد من جاهزيتها، لكن عمان لم تجد شيئاً من ذلك وكان عمدة عمان في مهمة خارجية في بريطانيا لتكريمه .
اذاً الأمانة و عمدتها كانوا على علم بما سيحدث و حاولوا لملمة الأمور و تجهيز المعدات الضئيلة و البنية التحتية المتزعزعة للعاصمة ، فإذا كان بلتاجي يعلم بوجود عاصفة و امطار غير مسبوقة فلماذا شد رحاله و سافر الى بريطانيا ، ومن ثم انكر علمه بأن كميات الامطار ستكون اكثر من المتوقع ، ولماذا ترك عمان لوحدها تغرق لولا فزعة نشامى الدفاع المدني والامن العام والدرك و المواطنين لإنقاذ نفسهم من الهلاك والكارثة التي كادت ان تحصد ارواح الكثيرين لولا إرادة الله.
الأمانة ادعت انها ازالت التغليف عن مناهل تصريف مياه الامطار ، وكذلك ازالة الطمم والاتربة من مجاري الاودية والسيول وفتح مجاري السيول والاودية بواسطة اللودرات ، فأين كان كل هذا ام مجرد نشر معلومات غير موجودة على ارض الواقع ، وفي الحقيقة ان ما تحدثت به الامانة لو انه واقعي كان به ان ينهي الكارثة قبل وقوعها، فلقد فات الأوان ولا يوجد هنالك اي شيء يحفظ سلامة المواطنين من الغرق وهم أمنين داخل منازلهم.