09-11-2015 10:50 AM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - يبدو ان تنظيم داعش الارهابي لا يكل ولا يمل من محاولات لضم اردنيين واردنيات الى صفوفه للقتال في سوريا والعراق و إدراجهم على قائمة المنتحرين ، إلا ان جهود الأجهزة الامنية الاردنية كانت ووعي المواطنين تحول دون ذلك .
التفاصيل التي حصلت عليها سرايا حول عملية انتقال الفتاة الاردنية التي حاولت الالتحاق بتنظيم داعش الارهابي في سوريا ، بينت عقم هذا التنظيم وافتقاره حتى لأسلوب الإقناع الكامل بل هي لحظات فقط لغسل الدماغ ومن ثم تهتني، الفتاة خرجت من منزل ذويها في الكرك متجهة الى تركيا للسفر عبرها الى سوريا للقتال بصفوف داعش الارهابي ، حيث سافرت عن طريق وسطاء في تركيا و أبلغت ذويها برسالة نصية من هاتفها المحمول انها التحقت بتنظيم داعش وانها اصبحت الأن في مدينة الرقة بسوريا.
ذوو الفتاة ابلوغوا الجهات الامنية بذلك وان الفتاة حالياً في سوريا ، وعلى الفور طلبوا من النائب مازن الضلاعين التدخل للتواصل مع الفتاة لإقناعها بالعودة الى الاردن وعدم الإلتحاق بالتنظيم ، وجاء سبب اختيار ذوو الفتاة للنائب الضلاعين كونه ذاق الأمرين عندما التحق ابنه محمد بصفوف داعش و قام بتفجير نفسه قبل حوالي شهر في العراق ، وكان الضلاعين في تلك الفترة يسافر الى تركيا بين الحين والأخر لثني ابنه عن الاستمرار بالقتال بصفوف داعش الارهابي و مكث في تركيا مدة طويلة.
الضلاعين تواصل مع الفتاة عبر الهاتف واتصل بها عبر وحاول التحدث اليها بصفة الاب لكنها رفضت ذلك وقالت له ان تنظيم داعش على صواب وهي الان انخرطت بصوفه ومتواجدة في الرقة ، لكن بعد عدة محاولات من الاتصالات من النائب الضلاعين اعترفت الفتاة انها ما زالت في تركيا ولم تتوجه الى سوريا وانها خلال ايام ستكون هناك، وبعد 3 ايام اقتنعت الفتاة بكلام الضلاعين الذي استمر بالتحدث اليها واخبرها عن جشاعة التنظيم الارهابي و مخططاته لتدمير الشباب الاردني و استغلاله لهم واظهار انه الحمل الوديع وان ابنه كان ضحية لهذا التنظيم.
وقام الضلاعين بسحب الكلام من الفتاة ومعرفة مكان تواجدها حيث قالت بأنه في احد فنادق مدينة اسطنبول وتحديداً بمنطقة قرنشلي وان هنالك حوالي 50 فتاة مهاجرة معها بصدد التحاقها بالتنظيم ، وقامت الفتاة بالهروب من هذا الفندق بعد عناء طويل من الاقناع بثنيها عن الاستمرار بالبقاء فيها ، فهربت الى فندق اخر في منطقة تقسيم وتحديداً فندق "ايليت" ، وسرعان ما علم التنظيم بهروبها وهددها بالتصفية في حال لم تعد ادراجها.
واستمرت الفتاة بالهروب وتم إبلاغ السفارة الاردنية في تركيا بما حصل و التي بدورها خاطبت الجهات الامنية في تركيا لتأمين الحماية للفتاة لكي لا يستطيع التنظيم الارهابي قتلها كونها ارتدت عنهم وبالفعل وصلت الفتاة الى السفارة الاردنية في تركيا بعد وعود بحمايتها في الاردن وعدم المساس بها من قبل اهلها.