09-11-2015 10:56 AM
سرايا - سرايا_ تناولت ندوة عقدت يوم أمس الأول بيت القصيد في ملتقى الكتاب ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين، مسائل أساسية في الشعر، وطرحت أسئلة كثيرة عن الشعر وتعريفه وكيف تبنى القصيدة، وكيف أن بعض الشعراء ينتقي القصيدة التي يريدها الجمهور، وغيرها من الأفكار والقضايا، وشارك فيها الناقد العراقي الدكتور علي العلاّق، والشاعر النيبالي ارون بوداثوكي، وأدارتها شيخة المطيري.
وفي التفاصيل، قال الدكتور علي العلاّق، نحن أمام موضوع يتسع فيه القول إلى درجة التناقض، كل منا يستطيع أن يدلي بدلوه، من دون مؤشرات ومن دون علامات طريق، وهذا ليس عيباً في الشعر العربي، وإنما شيء نابع من طبيعة الشعر. وتابع: الشعر يتسع فيه القول، وهو فن محير وصعب، وفن غامض وملتزم ويكتفي بذاته، وهناك نقاد كثر، وكل واحد منهم له رأيه في الشعر، وفي مسألة الشعر ندخل للقاعة مختلفين، ونخرج منها أشد اختلافاً. وأضاف: الشعر بطبيعته فن جميل، مشيراً إلى أن هناك من يقول: إذا لم يهزك الشعر عند سماعة فإنه ليس شعراً، وأن للشعر مهمة أخلاقية واجتماعية وتربوية وعاطفية، كما كان الشاعر ينهض بوظائف عدة، ل
افتاً إلى أنه في مسألة الشعر هناك مطلب الشاعر ومطلب المتلقي، بمعنى كيف يفهم المتلقي الشعر، وما الذي يريده الشاعر من الشعر، لكن الشاعر يريد من المتلقي شيئاً من المشاركة في فهم مطلب الشاعر. ولفت إلى أن نحو 60% من الجمهور أميون وأطفال، و20% لا يقرأ الشعر، و15% يقرأ مصادفة. ومن جانبه، قال الشاعر النيبالي ارون بوداثوكي، بداية لا أعرف شيئاً عن الشعر العربي، في حين أنني تعرفت على الشعر الغربي من خلال وجودي في بريطانيا. ولفت إلى أنه تعرف على الشعر منذ كان طالباً في المدرسة. وتساءل إذا كان الشعر لا يُحدث شيئاً،
فلماذا نواصل كتابة الشعر. وتحدث عن بعض التحديات التي تواجه الشعر، من بينها الترجمة حيث من الممكن أن تفقد القصيدة معناها خلال الترجمة، ومسألة النشر، بين النشر والإعلام المحلي والعالمي. وأكد على أن الشاعر يجب أن يكتب شعراً، وطالما أن اللغة موجودة فإن الشعر لن يموت. ومؤلفون يمزجون بين التاريخ والأدب في إصداراتهم الجديدة ضمن فعاليات ركن التواقيع في المعرض وقع عدد من الأدباء والكتاب مجموعة من إصداراتهم الجديدة، التي تضمنت قصصاً وروايات وأشعار بمختلف الثقافات.
ووقع الكاتب هاني حيدر كتابه «ملحمة أركاديا» وهو رواية تاريخية أو ما أسماها الكاتب بالفنتازيا التاريخية، والتي تناول فيها الحديث عن هجوم تتعرض له دولة أركاديا وكيفية استعادتها فيما بعد، حيث جسد الكاتب في الرواية بطلاً لها ومن خلالها كشف صفات القائد الحقيقي وهل يكون النصر دائماً بقوة القائد أم حكمته، كما نسج الشاعر تفاصيل هذه الرواية من وحي الخيال. ووقعت الكاتبة سعاد عبد الله مطر كتباها «من محطات الزمن الجميل»، والتي تناولت فيه محطات من الحياة الاجتماعية في حقبة السبعينات لدولة الإمارات، بالإضافة إلى الحديث عن الحياة في تلك الفترة والمنازل والاسرة والمعالم والمرافق وطبيعة الحياة وكافة جوانبها،
فهي جسدت الذكريات التي يفتقدها المجتمع والعمل على استثمارها والتذكير بها. وتم توقيع كتابي « فلم مع الأيام» و»الحقيقة تظهر أحياناً « لكل من ميران حسن وحسام حسن، وتناول كتاب «المباديء الدولية التي تحكم سلوك المكلفين بإنقاذ القانون» للكاتب عادل محمد علي، المراحل التي تسبق المحاكمة والمراحل التي بعدها واجراءات الشرطة، وكذلك على كيفية التعامل مع النزلاء بعد المحاكمة من قبل الشرطة. ووقع الكاتب جمعة اللامي كتابه «اليشينيون» وهو مجموعة قصص قصيرة تحدث فيها عن الحب والحرب والحرية والوطن، والحديث عن مملكة ميسان التاريخية وبقدم فيها تجربة من تجاربه وتجارب أشخاص آخرين بالعودة للحديث عن المدن القديمة.
وتم توقيع عدداً من الكتب الأخرى ككتاب «قهوة الكلام» لفاتن حمودي، و»أقرأ واكتب اللغة النوية» لعبد العال أحمد همت، و»كاد حزتي يقتلني» لعلياء البلوشي، و»صلاة» للكاتب عبد الله السبب، و»أمرأة بلا رجل» لالهام عبد الرحمن ، و»كنت أراوغ ظلي» لمصعب بيروتية، و» بياض قاتل» لرفعت أبو عساف.