11-11-2015 09:58 AM
بقلم : احسان الفقيه
- مردّ ذلك ما ارتكبه اليهود أنفسهم قبل ذلك من مجازر لا ضدّ المسلمين
وحسب بل وضدّ المسيحيين وسواهم ..
في عام 214 ميلادية قتل اليهود 200 ألف مسيحي في روما
وكلّ النصارى في قُبرص .
وفي زمن البابا كليمان قتل اليهود داخل روما وخارجها أعدادا كبيرة
من المسيحيين.
وفي عام 315 ميلادية ذبح اليهود من المسيحيين 200 ألف مسيحي في ليبيا
و 240 ألف في قبرص ..
وفي عام 355 ميلادية قتل الإمبراطور جميع النصارى في روما
بناء على دسائس الحاخام "يهوذا"..
ولا غرابة في أن تقوم المذابح ضدّ اليهود كردّ فعل على أعمالهم الوحشية
والمذابح والدسائس والمفاسد التي قاموا بها في المجتمعات التي
كانوا يعيشون فيها ..
في أوروبا تعرّض اليهود لمذابح انتقامية بسبب سوء أعمالهم وتدخّلهم
في شؤون الدول الاوروبية ..
- بريطانيا طردتهم منذ اول القرن السادس الميلادي ومنعت دخولهم
أراضيها ثلاثة قرون ..
- في فرنسا تمّ طرد اليهود وحرق تلمودهم في عهد لويس التاسع
بسبب كيدهم للشعب الفرنسي..
- وتم طردهم من إسبانيا والبرتغال وحرموا من الدخول الى البلدين منذ عام
1492 ميلادية بسبب ما الحقوه بالمسيحيين من ضرر وبسبب محاولاتهم
هدم الكاثوليكية والسخرية منها
وقد دام هذا الطرد خمسة قرون ..
الى ان اصبحوا -دستوريا - مواطنيين عاديين بعد الغاء القوانيين المقيدة
لحرياتهم في عام 1791 في فرنسا ومعظم اوروبا ..
*طبعا اعتناق المبادئ الليبرالية والديمقراطية التي هيمنت على الفكر
السياسي الاورويي الحديث والتي انتشرت في اوساط التجمعات
اليهودية في غرب اوروبا ساعدت على الاندماج والتحرر نحو العلمانية
التي فصلت المعتقدات الدينية عن الدولة ..
*ولا تنسوا المذابح التي قامت ضدّ اليهود في روسيا القيصرية
التي تعاملت معهم ككلّ الأقليات حيث التمييز والاضطهاد من قبل القياصرة
الروس ..
كان اغتيال قيصر روسيا اسكندر الثاني عام 1881 الذي حمّلت السلطات
الروسية اليهود مسؤولية اغتياله - كان بمثابة شرارة ما عُرف بالحركة
المعادية للسامية
فلم يمضِ اسابيع على اغتيال القيصر حتى فتحت ابواب جهنم على مصراعيها
لتبتلع اليهود..
ومن ابرز مظاهر هذه الحركة في روسيا مذبحة كيشينيف والمناطق
المجاورة لها وانتشرت ظاهرة اضطهاد اليهود من روسيا الى بولندا
ومنها الى رومانيا.. ولا تنسوا ما تعرّض له اليهود في المانيا ..
*طبعا الثورة البلشفية عام 1917 م ناقشت المشكلة اليهودية
وبدأت المجتمعات تتقبّل اليهود ممن يعيشون بينهم دون اضطهاد
مع انهم عاشوا عزلة حقيقية ..
من جانب آخر
وفي الوقت الذي كان يتعرّض اليهود فيه للمذابح في أوروبا
كانوا يجدون في بلاد المسلمين أطيب معاملة
بل ويعتبرونها الملجأ الآمن لهم.. لتسامح الدين الاسلامي
مع أتباع الديانات الأخرى..
وهذا يدحض الإدّعاء الذي يقول أننا نكره اليهود ونحاربهم بسبب عقيدتهم ..
ولكن..
عندما تُغتصب أرضك ويُنتهك عرضك وتُطرد من بلدك وتُحرق قريتك
ويُقتل ابنك .. فلك الحقّ عندها أن تموت دون ذلك
ولو كان المعتدي ابن عمٍّ لك او على دينك فما بالك بمن أتى ضيفا
وأشهر سيفه بوجوه أصحاب الأرض ..
- عن الفلسطينيين الذين ذاقوا مرارة النكبة والتهجير والتشريد
والظلم والتبخيس من أقرب الخلق أتحدث ..
اقرأوا التاريخ وترجموه وتحدّثوا عن الحقيقة بكلّ لغات الدنيا وعمّموها
فهناك من يريد لقضيّة فلسطين أن تُنسى ..
ولكننا وربّ العزّة
لن ننسى ..