12-11-2015 12:45 PM
سرايا - سرايا- انطلقت يوم أمس أعمال الدورة الثانية من مؤتمر المكتبات المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية أمناء المكتبات الأمريكية بدورته الثانية، بحضور سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، وساري فيلدمان، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، وعدد كبير من مسؤولي المكتبات حول العالم. وكشف أحمد بن ركاض العامري خلال الإفتتاح عن بدء تنفيذ مشروع المستودع الرقمي لمكتبات الشارقة، والذي يهدف إلى توفير جميع موجودات هذه المكتبات، والذي يعد أيضاً الأكبر من نوعها في المنطقة على الشبكة العنكبوتية، دون أية قيود أو عوائق، مع الحفاظ على الملكية الفكرية لأصحاب المؤلفات والأعمال التي تضمها المكتبات. جاء ذلك على هامش افتتاح مؤتمر المكتبات المشترك ورحب أحمد بن ركاض العامري في بداية كلمته بالضيوف المشاركين في الدورة الثانية من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية أمناء المكتبات الأمريكية، والذي يهدف إلى تمكين العاملين في مجال المكتبات، من المنطقة والعالم، وأيضاً تحقيق المزيد من النجاح والتميّز في عملهم. من جانبها رأت ساري فيلدمان، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، أن مؤتمر المكتبات الذي يعقد للسنة الثانية على التوالي يتماشى مع الرؤية العامة للجمعية الأمريكية للمكتبات، كونه يشجع على الإبداع والتركيز على تجميع الكتب لتثقيف القراء، لافتة إلى أن المكتبات بدأت بالتحول الإلكتروني، وأصبحت تلعب دوراً مهماً في حياة جميع فئات المجتمع، مؤكدة أن مفهوم تحول المكتبات جاء لمواكبة اقتصاد المعرفة المتسارع لتأسيس مجتمع مدمج في هذا العالم. وبعد كلمات الإفتتاح، انطلقت أعمال المؤتمر بجلسة تحت عنوان «المكتبات الأكاديمية والبيانات الكبيرة: توجهات في الجمع والنشر والحفظ والوصول» التي حاضر فيها روبرت أتش ماكدونالد، عميد مشارك لتقنيات المكتبات، نائب مدير مركز البيانات والأفكار في جامعة إنديانا في بلومينغتون، عن دور المكتبات في البحث العلمي عامة، حيث خص المتحدث في جلسته البحوث الأمريكية الأكثر مشاركة في إدارة البيانات والمعلومات المتدفقة.وقال روبرت أتش أن التخطيط للبحوث للوصول إلى قاعدة بيانات يحتاج بشكل كبير إلى طاقم عمل من الباحثين والعاملين في هذا المجال، كما أنه على الجامعات تشجيع البحوث المكتبية والمبادرات الطلابية لدعم المكتبات داخل حرمها الجامعي، بالإضافة إلى خلق فرصة لأمناء المكتبات من تطوير أنفسهم من خلال الورش وجمع البيانات المكتبية، وتعريفهم بأهمية مواكبة التطورات الحاصلة على جميع المستويات.أما الجلسة الثانية التي حملت عنوان « مكتبات المدارس نافذة على العالم» والتي أكد فيها المحاضر أم أوه راغوناثان، رئيس مكتبة مدرسة ويستمنستر، دبي، أن للمكتبات المدرسية دور بارز في عملية تطوير المكتبات بشكل عام، كونها من الممكن أن تكون نافذة على عالم المعلومات من خلال نشر بعض النشاطات المدرسية من إدارة المدرسة، لافتاً إلى أنه يجب تحسين استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التعلم والتواصل بين الطلبة بالمدارس لتحسين مستوى المكتبات.وفي الجلسة الثالثة تحت عنوان «المكتبة كمركز ثقافي ووجهة عائلية» شرح غالب مسعود، مدير مكتبة عبدالحميد شومان العامة في الأردن، عن دور مكتبة عبد الحميد شومان العامة في فلسطين والأردن، منذ تأسسيها في تثقيف الجمهور، وكيف أصبحت مركزاً ثقافياً مهماً في هذه الدول، كوجهة عائلية عبر تنظيمها مجموعة من الأنشطة المكتبية المختلفة، والأمسيات الشعرية والموسيقية، كما قال غالب مسعود إن مكتبة شومان عملت على ترك أثار إيجابية كبيرة في نفوس جميع زوارها، من خلال الورش المستمرة التي تقوم بتنظيمها لمختلف الفئات العمرية وجميع الأجناس.