14-11-2015 09:35 AM
بقلم : حلمي تيم
طفولةٌ تأخذُ معها السحاب ليتساقط المطرُ الربيع
احمد مراوغ ذاك السجان
يفاوضه على وطن
مش " مذكر"
كلمه تهز غرف التحقيق
ايه الفاشي
مش " مذكر"
مقاتل مراوغ
مناضل وفارس
وبطل صغير يقف بزنزانته...... التي نسخَت صورة من وطن فأنه بطل
اسمك احمد مناصره
أنت الآن
تشدُ أحشائَه.....تُلاعبه ... تركضُ لشواطئِ زنزانة قصريه
فيا مهزلة القوافي والنكبات تغوص كلماتك بين اذرع الصمت
يركض إليك المجد بطفولة عربية فعجلة هنا الحياة
فما زلت احمد
ليل خوف المغول لن يدوم
فأنيابه اليوم تتكسر بين كلماتك
مش " متذكر"
الآن ..
تغوص بأعماق أعماق طفولة الرجوله
بعصر قل به الرجال
فحكايتك نسجت بثوب كنعاني مطرز بالحبال
يا أهل الأرض ، أطفالنا رجال
غلبت المغول
فغربال الصمت ليس ببلادي
وستغلب التتار
فوشمك اليوم انتهى
فأطفال كأحمد كسروا جدار الصمت
فا للاعبهم سكاكين
يشتهون ترابا الأرض
يعشقونه .... لتتفجّرُ قهقهاتهم كرّعد الوطن
أمهاتهم كأي أمهات ..... تنتظر البطل
احمد مناصره
مش " مذكر"
مش "متذكر"
صرخ بوجهك الفاشي
الست أنت احمد
وقيثارتك سكين سيمفونية حجر
نسي ذاك الفاشي ان طفل فلسطين
ستمحوه بنشوةِ الترابِ صداهُ ضحكات
تنظرُ على أغصانِ نجوم أصلها وجهِ قمر
وعلى تطريز ُثوب جداتهم غابةٌ وحشود شوارعَ
وأنفاس شهيقه تشهق
وبين جنبي الصبايا ليسقط المطر الجديد فأرصفة حزنهم
ويمضي السحاب
ويبقى لنا رثاء المطر بشماعات الليل المهجورة
ترسمُ طمأنينتها بشمعةٍ لا تعشقُ أن يكونُ إسمها حزنٌ
ففرحهم ليس بعضٍ من دفاتره لأحلامٍ مبتورة
فمزاجهم ظلٌ بأوراقِ شجرها عتيق يحاولُ كسرَ نور الشمس
فمنجلهم بين شفايف القمر
لترسم أمة تفوقُ حديث الذكريات
ليثمر قمحها من جديد بين عرين الأمل وهنا تموت تجاعيد الموت