سرايا - سرايا- اعتبر الناقد محمد جميعان رواية "سعدية" لآسيا "خولة "عبد الهادي رواية قضية وشعب تنتصر للمرأة وقضاياها وبخاصة في موقعها من السلّم الاجتماعي والحقوقي، إذ كشفت عن القوة النفسية لبطلتها وقدرتها على تجاوز المحن والاستعلاء على تكاليف الهجرات .

واضاف في قراءته النقدية التي جاءت ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية مساء كل يوم احد ان الرواية تكشف تفصيلات وجزئيات عن مأساة سعدية وفي الوقت نفسه قدرتها على الاحتمال والتكيف مع مرارات الحياة واستغلال المستغلين.

وبحسب الناقد جميعان فان ما يلفت الانتباه في الرواية اللغة التي صيغت بها، والتي كانت بالنسبة الأكبر اللهجة المحلية الفلسطينية التي منحت الرواية واقعيتها وصدقيتها ، فالحوار فيها بين الشخصيات هو بالمطلق لغة عامية ، مما يستدعي القارئ الى التماس دلالات اللهجة والقارئ نفسه يعيش أجواء الحدث مع "سعدية" والشخصيات المحيطة بها دون حواجز نفسية، كما ان اللغة كانت وسيلة اتصال تفاعلي مع القارئ المحلي لا القارئ العربي .

وقالت مؤلفة الرواية اسيا عبد الهادي انها تحرص باستمرار في كتاباتها على إعطاء المرأة العربية التي عايشتها سواء في الأسرة أو العمل أو السفر ما تستحقه من احترام، كما تركز على تثبيت القيم والأخلاق العربية الأصيلة في نفوس قرائها إضافة الى طرح موضوعات تهم المجتمع.

وبيّنت أن رواية سعدية تتحدث عن سرقة الأعضاء من الفقراء لقاء المال والاتجار بها، وعن حياة المهمشين وأبناء المخيمات، واستشراء المخدرات بين الطلاب وتبرز بعض عيوب مخرجات التعليم التي لا تناسب حاجة المجتمع.

وقال الدكتور ربحي عليان الذي ادار الحوار ان الرواية تحتوي على رسائل اجتماعية وسياسية واقتصادية ودينية وتربوية، كما ان اللغة العامية والامثال الشعبية التي وظفتها الكاتبة ساعدت في النهوض بأحداث الرواية.