حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,7 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10728

صحيفة: الأسد رفض طلبا للعاهل السعودي باستقبال الحريري

صحيفة: الأسد رفض طلبا للعاهل السعودي باستقبال الحريري

صحيفة: الأسد رفض طلبا للعاهل السعودي باستقبال الحريري

19-10-2010 05:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - ذكرت تقارير صحفية ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، توسط مجددا لدى الرئيس السوري بشار الأسد أثناء زيارته الأخيرة إلى السعودية، لكي يوافق على دعوة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، لزيارة دمشق، ولكن النتيجة لم تكن إيجابية.

وجاء الطلب السعودي خلال الاجتماع الذي عقده الأسد مع العاهل السعودي أول من أمس في الرياض، حيث كان الملف اللبناني حاضراً بقوة إلى جانب الملف العراقي والأوضاع في المنطقة.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن مصادر سورية، قولها أن اللقاء السوري السعودي "لم يصل إلى اتفاق بشأن المحكمة الدولية، فلم تعلن الرياض صراحة رفع الغطاء عن المحكمة برغم إصرارها على إزالة كل أسباب الصدام مع القيادة السورية، كما تجنّبت ملف المذكرات القضائية الصادرة في دمشق بحق مقرّبين من الحريري، كذلك تجنّبت الحديث عن الضغط على الحريري لتعديل موقفه بشأن القرار الظني".

وحسب المصادر، فإن الموقف السوري كان واضحاً لجهة أن الحريري "لم يبادر إلى أي فعل من أجل فتح صفحة جديدة معها"، وأن الرئيس الأسد تحدث بصراحة وإسهاب عن "عدم ارتياح القيادة السورية لكون الحريري يظل متوتراً خلال وجوده في دمشق، وأن الصورة الحقيقية لموقفه تكون واضحة أمام الرئيس الأسد الذي يوصف في دمشق بقارئ العيون".

وأضافت: "جاءت ردة فعل الحريري والمجموعات التي يموّلها على مذكرات التوقيف لتؤكد لدمشق أن رئيس الوزراء اللبناني يعجز عن التخلص من أحقاده، وأنه أضعف من السير قدماً نحو الأمام، وهو ما يفسّر غياب الإشارات الجدية إلى رغبة سوريا في إعادة الحرارة إلى خط الهاتف بين قصر المهاجرين والسرايا الكبيرة".

شروط الأسد

أبلغ عبد الله أن الحريري لم يف بالتزاماته ودمشق غير مستعجلة التزام الحريري بقواعد اللعبة والإقرار بأنه لا يمكن أحداً، بما في ذلك هو شخصياً، تجاوز الخطوط الحمر. فسوريا ترى أن حزب الله هو الخط الأحمر العريض، وعلى الحريري احترام هذا الخط وعدم محاولة تجاوزه.

يمكن الحريري أن يناقش في تعديل الاتفاقيات مع سوريا وأن يطالب بكرسي نيابي هنا وآخر هناك، وأن يطلب دعماً لتبديل حقيبة وزارية بأخرى، لكن ممنوع عليه على الإطلاق التفكير في أن يطلب من سوريا مشاركته في طعن حزب الله بالسيف الذي استخدمه مع فريقه لطعنها به.

إذا أدرك الحريري هذا الأمر، فعليه رفع الغطاء عن المحكمة الدولية التي تسعى إلى النيل من المقاومة، والقيام بخطوات عملية لإلغاء المحكمة التي أثبتت التطورات منذ سنوات عدة أنها مسيّسة ومعدّة للنيل من خصوم الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن يعمل على إلغاء المحكمة لا الكلام على أنها باتت أمراً واقعاً لا يستطيع أحد إيقافه.

على الحريري أن يعرف أن سوريا العلمانية تختلف في كثير من الأمور مع حزب الله بوصفه حزباً لديه خلفية عقائدية ذات بعد ديني، لكنّ موقف سوريا من المقاومة ودعمها بكل الأشكال مرتبط بمصير

وحتى تحرير الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لا يمكن أحداً أن يناقش سوريا في العلاقة مع المقاومة. ومن الأفضل للحريري استبدال حماسته لنزع سلاح حزب الله بحماسة لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة.

أن سوريا التي تطالب الحريري باحترام خطوطها الحمر، تعرف أن لكل طرف خطوطه الحمراء التي يفترض احترامها، وهي تحترم خطوط السعودية الحمراء، ومستعدة لأن تحترم خطوط الحريري الحمراء.

على الحريري المبادرة إلى خطوات إيجابية تجاه سوريا من خلال اللجوء إلى خطوات إزاء الفريق اللصيق به، الذي سبّب مآسي السنوات الماضية، وننصحه بافتتاح جمعية خيرية لمستشاريه في مرحلة التوتر بين قريطم ودمشق، وأن يأتي لنفسه بمستشارين جدد، أمنيين وسياسيين وإعلاميين.

"إذا كان محرجا فليرحل"

كانت تقارير صحفية ذكرت في وقت سابق أن العلاقة بين الحريري، والأسد، والتي لم يمض عليها عشرة شهور، وصلت إلى طريق مسدود وقد تشهد انتكاسة سياسية، وذلك في أعقاب مذكرات التوقيف السورية بحق ثلاثة وثلاثين من الشخصيات القريبة من الحريري، والتي شكلت صدمة كبيرة في أوساط قوى "14 آذار".

وكشفت التقارير أن إصدار القضاء السوري لمذكرات التوقيف الغيابية، سبقتها زيارة مفاجئة لابن العاهل السعودي ومستشاره، الأمير عبد العزيز، لدمشق ولقاؤه بعيد وصوله الرئيس السوري.

ونقلت "الأخبار" اللبنانية عن المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، اللواء الركن جميل السيّد، ان الموفد الشخصي للملك، سمع من الرئيس السوري جردة طويلة بمآخذه على أداء الحريري، سواء في علاقته بالأسد أو بسوريا في نطاق العلاقات اللبنانية السورية. ولم يتردّد عبد العزيز، وهو يصغي إلى الأسد، في تدوين تلك المآخذ خطياً لحملها إلى والده.

وقال الأسد لعبد العزيز: "إن الحريري لم ينفذ أيّاً من التعهّدات التي قطعها له في دمشق خلال اجتماعاتهما الخمسة، بل تبيّن نقيضها في بيروت، وأخصّها استمرار الحملة على سوريا وعلى سلاح المقاومة، إلى ملفات أخرى أسهبا في تناولها، ومعظمها بمبادرة من الحريري".

واضاف: "عامل الأسد الحريري بأوسع مقدار من رحابة الصدر والتعاون والمؤازرة، فلم تُقابل بما يوازي ذلك. بل بات يلمس أن رئيس الحكومة ليس جدّياً في علاقته به، وأنه يسعى إلى كسب الوقت في تجاهل ما اتفقا عليه، رغم الثقة التي محضه إياها الرئيس السوري".

وتابع: " إذا كان الحريري غير قادر فعلاً على تنفيذ ما تعهّده للرئيس السوري، فليفسح لسواه كي يضطلع بذلك. وكان الأسد يردّ على ما أدلى به عبد العزيز من ضرورة مساعدة الحريري على القيام بما تعهّد تنفيذه، نظراً إلى اصطدامه بعقبات".

وأكد الأسد لنجل العاهل السعودي أنه لم يعد مقتنعاً تماماً بحجّة كهذه: "على الحريري تنفيذ تعهّداته، أو الإفساح لسواه إذا وجد نفسه محرجاً. والأبرز في ما يقتضي برئيس الحكومة اتخاذه موقف صريح من القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية، وكذلك موقف من المحكمة نفسها التي اعتبرتها دمشق أخيراً مسيّسة، وحضّت على إلغائها.

وفي المحصلة، أعلنت دمشق تمسكها بضرورة اتخاذ الحريري موقفاً سلبياً من القرار الاتهامي المتوقع صدوره من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، برفضه قبل صدوره، وترى أن لا حاجة بها ولا حزب الله، إلى مثل هذا الموقف بعد صدور القرار الاتهامي، إذ يكون عندئذ عديم الجدوى.








طباعة
  • المشاهدات: 10728
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-10-2010 05:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم