بقلم : هشام المساعدة

الكلام لا يغير من الواقع شئ والكلمات مهما كانت جزيله لايوجد معها الحلول...... والتبجد بالماضي وبمن كانوا يعيشوا فيه لا يفيد إلا بالحسرة والندم......

للأسف الحياة تغيرت وأصبحنا نعيش في حياة جديدة فرضها علينا الواقع وطمست معها كل معالم الماضي الجميل .....

للأسف نحن شعب ما نزال على طيبتنا والخبث لم يدخل في صفوف الكثيرين منا لذلك من السهل أن نقع فريسه سهله للمحتالين والنصابين ......ولكن ما يحزنني كما يحزن الجميع من أبناء هذا البلد بأن الحكومه هي من منحت تراخيص النصب والاحتيال بان سمحت بإقامة مثل هذه المعارض والتي زاد عددها أضعاف عن احتياجات الجنوب بأكمله كل هذا تحت نظر ومرئا جميع أجهزة الرقابه في الدوله دون أن تحرك له ساكن وهي تعلم بأن الأمواج تتلاطم المركب الذي يقل أهل البتراء دون أن تحذرهم من حركات الأمواج القويه التي قد تسود البحر ولكن للأسف تركتهم الى ان غرقوا جميعا وكانها تريد لهم ذلك وبعدها قامت بالتجديف في قوارب النجاه نحوهم وذلك بالحجز على ممتلكات التجار علما بان النقديه منها لا يتجاوز المليون دينار أردني ......

للأسف المواطن بطيبته عاش كل الفتره السابقه على الأمل لأنه ما يزال على طيبته رغم مكر الحكومه وعدم قيامها بواجبها نحو المواطن وتوجيهه وتحذيره من خطورة هذه التجاره منذ البدايه رغم سؤال النائب الذي وجهه لرئيس الحكومه إلا أنه لم يحصل على أجابه كافيه ووافيه ورادعه للمواطن ليتوقف عن هذا العمل بل زادت المواطنين من التوجه نحوه......

وأما بالنسبه للتجار فعيشوا المواطن في حلم الثراء والغنى طيلة فترة تجارتهم وبعد الحجز عليهم زرعوا في المواطن الأمل واتبعوه بابر التخدير من أسبوع الى أسبوع ومن شهر إلى أشهر والمواطن يموت ببطئ وصحته تتهالك بسبب التفكير بحجم المصيبه التي حلت به والتجار الفجار يعيشون حياتهم ولا نعرف مركب الحكومه إلى اتجاه سوف يأخذ بهم ......

أما بالنسبه إلى فريق ادارة الأزمة فهم من خيرت نشامى الوادي حاولوا بشتى الطرق والوسائل تطويق هذه الكارثه لكي تعود الحقوق لأصحابها لكن للأسف حجمها وتعقيداتها وطريقتها فاقت كل التصورات ......

أما إلى جميع ابناء الوطن الذين رسموا في أذهانهم فكره معينه عن أهل البتراء فأقول لهم أهل البتراء كما هم بنخوتهم وطيبتهم وكرمهم ورجولتهم وأما حجم الأموال التي ترد الى مسامعكم ما هي إلا أرباح تراكميه (حبر على ورق ) وان حجم المبلغ الأساسي لا يتجاوز ال 25مليون دينار وهذا المبلغ أعتقد متوفر في أي مدينه اردنيه إذا بيعت بعض عقاراتها واراضيها ناهيك عن القروض والسلف وتعويضات نهاية الخدمه والجمعيات الماليه التي أقامها ابناء البلد فيما بينهم...... لذا أرجو من الجميع طمس الصوره الخاطئه التي رسموها عن البتراء وأهلها.......

وأخيرا الشجره المثمره خيرها مستمر ما دامت جذورها في أرض البتراء متغلغله فلنكن نحن كذلك وزى ما قال احد رجال الأعمال يا جبل ما يهزك ريح أنا بقول يا نشامى بني ليث ما تهزكوا خسارة المال فنحن جميعا دفعنا الثمن فعلينا أن نتعلم منه درسا جديد وفيه أدق العبارات وأفخم الجمل .....ولكم مني جل الاحترام والتقدير .